صحيفة التايمز البريطانية نشرت تقريرا مآسي الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع وذلك من خلال قصة سوداني يحكي عن الرعب الذي يعيشه هو وعائلته المكونة من 16 شخصًا في بيت واحد منذ اندلاع الحرب. يروي كيف ينامون كل ليلة دون معرفة ما إذا كانت آخر ليلة لهم، حينها تصارع القوات المتصارعة في صراع يهدد بتمزيق البلاد وتدمير حياة الناس.

التقرير يصف كيف أصبح شارع البيت الذي كان يعج بالحياة خاليًا بعد اندلاع الحرب، وكيف أن عمته العايشة في الجانب الآخر من العاصمة لم يسمعوا عنها منذ شهرين، مما يظهر مدى الانعزالية والفوضى التي يعيشون فيها. ويكشف الكاتب عن كيفية تحول المدرسة التي يتعلم فيها أطفاله إلى مقبرة وعن كيف يقضون أيامهم بحثًا عن الطعام والماء للبقاء على قيد الحياة.

التقرير يستعرض صعوبات الحياة اليومية التي يواجهها السودانيون مع ارتفاع مخاوف المجاعة وخطر نقص الغذاء والماء. ويشير الكاتب إلى عدم توقعه لعودة الحياة إلى طبيعتها ويتساءل عما إذا كان سيصبح واحدًا من المعرضين لخطر المجاعة. ويعبر عن قلقه إزاء انعدام الرغبة لدى الأطراف الصراعية في وقف النزاع، معتبرًا أن السودان أصبح ساحة حرب بالوكالة بين إيران والإمارات.

التقرير ينقل قصة الكاتب وعائلته كرمز لمعاناة المدنيين في الحروب، حيث يجد الكاتب صعوبة في قبول التدهور المستمر للظروف والانعكاسات السلبية التي قد تحدث. ويسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان وضرورة تدخل المجتمع الدولي لمساعدتهم على النجاة وتحقيق السلام والاستقرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version