دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه “لإفشال مخططات الاحتلال”. وذلك بعد دعوات أطلقتها جماعات استيطانية لتكثيف اقتحام المسجد خلال الأيام المقبلة. وفي بيان لها، طالبت “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني بالحشد والنفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه. تهدف هذه الدعوة إلى تحقيق حماية للمسجد ودحض مخططات العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين.
تم الإعلان عن خطة لوزارة الأمن القومي الإسرائيلية لتغيير “الوضع القائم” في المسجد الأقصى خلال هذا العام. ويهدف ذلك للسماح لليهود بأداء طقوس دينية في المسجد وتعزيز السيادة عليه، بالإضافة إلى وضع تدابير تكنولوجية وإلكترونية للشرطة داخله. خط أحداث مدينة القدس تستمر في التعقيد والتحذيرات من خطط الجماعات الاستيطانية، وإمكانية تنفيذ التهديدات بإقدام الجماعات على ذبح قرابين داخل المسجد وتقسيمه مكانيا وزمانيا.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا أكد أهمية الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى وعلى السلطة الاحتلالية. وشدد على أن الصلاة في المسجد تخص المسلمين فقط، وأن قرابين الذبح تخص اليهود. يشير مصطلح “الوضع القائم” إلى الوضع التاريخي للمسجد الأقصى قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يحظى بتقدير واحترام من السلطات العثمانية والانتداب البريطاني وحتى الحكم الأردني.
المناوشات الحالية والتهديدات بتغيير “الوضع القائم” تأتي في سياق استغلال الاحتلال لانشغال العالم بالعدوان على غزة وشراكة الجماعات الاستيطانية في ذلك. يتوقع المراقبون أن تزداد التوترات والاقتحامات خلال الأيام القادمة، مع اقتراب الأعياد اليهودية واحتمال زيادة الاستفزازات وتهديدات التغيير في المسجد. تحذيرات من تحقيق تلك الأهداف خلال الأعياد اليهودية توضح خطورة الوضع الحالي.
في أيام عيد الفصح اليهودي المقبل من المتوقع اندلاع تصاعدات وتوترات حول المسجد الأقصى، مستغلا الأعياد والأوضاع الإقليمية والمحلية. خطة وزارة الأمن الإسرائيلية لتغيير الوضع في المسجد تثير جدلا كبيرا وتحذيرات من استفزازات قد تصاحب الأعياد اليهودية، مما يجعل البيئة الحالية في المسجد مشحونة بالتوتر والتحديات. تزايد الاقتحامات والمخاطر المحتملة يعزز الاستعدادات لمواجهة أي طارئ قد يحدث.