على الرغم من ضرورة تعزيز القدرات العسكرية الأوروبية في السنوات القادمة، تواجه الاتحاد الأوروبي عقبات قانونية وسياسية ومالية عدة. تركز رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أهمية الدفاع في حملتها الانتخابية لولاية ثانية، ولكن تواجه استراتيجيتها صعوبات سياسية، مالية وقانونية كبيرة لتحقيق تلك الهدف.
تهدف فون دير لاين إلى تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية المهملة منذ فترة طويلة، بدلاً من إرسال قوات الاتحاد الأوروبي إلى المعارك. يعتبر العديد أن هذا يجب أن يتغير نظرًا للاعتداء الروسي على أوكرانيا. يعتقد العديد من الحكومات الأوروبية وناخبيها أن هناك حاجة ماسة لتعزيز القدرات العسكرية.
أثبتت الدراسات أن كثيرا من الناخبين يرون الدفاع الأوروبي كأحد الأولويات السياسية – خاصة في الدول المتاخمة لروسيا. إلى جانب ذلك، تواجه سياسة الدفاع الأوروبية تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص تمويل كبير، حيث تنصب نهج الاتحاد الأوروبي على تعزيز الصناعة المحلية للدفاع.
مع تقدمها، يبدو أن العمل العسكري للاتحاد الأوروبي سيتركز بشكل رئيسي على الصناعة الدفاعية. مع ذلك، لا تزال العديد من التحديات الكبيرة تواجه هذا القطاع، لذا تحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تقديم تمويل أكبر من الـ 1.5 مليار يورو الذي تم اقتراحه مؤخرًا لتحقيق التغيير المطلوب.
تتناول التقارير حاجة أوروبا لحماية نفسها بشكل مستقل، بغض النظر عن السلطة التنفيذية الحالية في البيت الأبيض. فالانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة يمكن أن تمثل أول تحد للاتحاد الأوروبي، وعلى أوروبا الحاجة إلى فهم التحديات الجيوسياسية على المدى الطويل والحرص على ضمان الدفاع المستدام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version