أدانت وزارة الخارجية الإندونيسية بشدة الحصار الشامل والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن تجويع المدنيين ومقتل أعداد كبيرة منهم، لا سيما في شمال غزة. واعتبرت أن الاعتداءات التي استهدفت المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفى الإندونيسي، تمثل انتهاكات صارخة للقوانين الدولية والإنسانية وحقوق الإنسان. تأتي هذه الإدانة في ظل تعيين وزير الخارجية الجديد سوغيونو وثلاثة نواب له، في حكومة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، مما يعكس استجابة الحكومة الإندونيسية للأزمة الحالية.

وفي بيانها، طالبت إندونيسيا المجتمع الدولي، وخاصة إسرائيل، بضرورة حماية المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي، وضمان حقوق المرضى في جميع الظروف. كما دعت إلى وقف الهجمات الإسرائيلية فوراً على كافة مناطق قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال، بالإضافة إلى مطالبها لمجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لحل النزاع وإنهاء الأعمال العدائية.

عبر نائب وزير الخارجية لشؤون العالم الإسلامي، أنيس متى، عن التزام إندونيسيا بقضية فلسطين، مؤكداً أن دعم حرية واستقلال الشعب الفلسطيني هو “أمانة دستورية”. وأوضح أنه سيركز جهوده الدبلوماسية على قضايا العالم الإسلامي وقف القضايا الإنسانية، مشدداً على الأثر الواسع الذي تتركه تلك الصراعات على المنطقة وعلى المستوى الدولي.

إضافة إلى ذلك، قام مجلس العلماء الإندونيسي بإصدار بيان نعوة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، معتبراً إياه مجاهداً مخلصاً قاد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومشيراً إلى أن مقتله وقادة المقاومة الآخرين لن يجلبا الضعف للقضية الفلسطينية، بل سيزيدان من إصرار الشعب الفلسطيني على نيل استقلاله.

أظهر البيان الذي وقع عليه رئيس المجلس أنور إسكندر وأمينه العام أمير شاه تامبونان، تضامن مجلس العلماء مع الفلسطينيين، مؤكدين أن الجهود في دعم الفصائل الفلسطينية لعزل الاحتلال ونيل الحقوق لن تتوقف. يعد ذلك تعبيراً عن الوحدة والالتزام الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية بفعل الهجمات الإسرائيلية المتنوعة في القطاع.

ختاماً، يعكس الموقف الإندونيسي المتواصل دعماً صريحاً للقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الصراع، مدفوعاً بمبادئ إنسانية وقانونية. كما أن تصريحات القادة الإندونيسيين وكذلك تصريحات المؤسسات الدينية، تشير إلى عزم إندونيسيا على مواصلة دعمها للفلسطينيين في السعي لتحقيق حقوقهم وإحلال السلام في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.