فى الوقت الحالى، يمنع المملكة المتحدة والولايات المتحدة التجارة فى المعادن الروسية، بما في ذلك الألمنيوم والنحاس والنيكل، فيما يشهد ارتفاع مبيعات قطع الحرب من الصين إلى روسيا، وتحقق بلجيكا في التدخل الروسي المشتبه به في الانتخابات القادمة للاتحاد الأوروبي.
كما أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الجمعة عن صدورهما لحظرين لتقييد تجارة المعادن الروسية، بما في ذلك الألمنيوم والنحاس والنيكل على التبادلات المعدنية العالمية وفي تداول المشتقات. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن هذه العقوبات ستستهدف إيرادات روسيا التي تحصل عليها في الحرب ضد أوكرانيا.
وفيما يبدو أن هنت أعلن أن تعطيل جهود الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن تحقيقه بشكل أفضل عندما تتمكن المملكة المتحدة من العمل جنبا إلى جنب مع حلفائها. ويأتي هذا الإعلان بعد الالتزام الذي قدمته مجموعة الدول السبع في فبراير بتقليل إيرادات روسيا من المعادن، حيث استمرت الغزو الروسي لأوكرانيا لأكثر من عامين.
ويبدو أن مبيعات الأدوات الحربية الصينية إلى روسيا تشهد زيادة كبيرة، حيث كشف تقييم أمريكي يوم الجمعة أن نسبة كبيرة من الأجهزة الدقيقة التي تستخدمها روسيا تأتي من الصين. وتقدر بحوالي 90% من الميكروإليكترونيات التي تستخدمها روسيا لتصنيع الصواريخ والدبابات والطائرات تستهلك من الصين. ومن المشترك أن الشركات الصينية تقوم بتوفير العديد من المكونات المهمة لروسيا، بما في ذلك المكونات البصرية المستخدمة في الدبابات ومركبات العتاد.
وأشار مسؤولون إلى أن الصين أيضاً تعمل مع روسيا على تطوير قدراتها الفضائية لاستخدامها في أوكرانيا، مما قد يزيد من التهديد الذي تشكله روسيا على أوروبا. وقد توصلت الولايات المتحدة إلى أن الصين تقدم صوراً تحليلية لروسيا لدعم حربها في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع الصين هذا الشهر والمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كابري، إيطاليا. ومن المتوقع أن يثير بلينكن قلقه بشأن الدعم المتزايد لروسيا من الصين خلال إعادة تنظيم العسكرية وسعيها لتوحيد المكاسب الأخيرة في أوكرانيا.
فى الوقت نفسه، فقد فتح المدعي العام في بلجيكا تحقيقاً فيما يتعلق بنواب الاتحاد الأوروبي المتهمين بتلقي دفعات نقدية مقابل نشر دعاية مواطنة لروسيا. وأكد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كروو يوم الجمعة أن جهاز الاستخبارات البلجيكي قد أكد “وجود شبكة تدخل موالية لروسيا تشارك في أنشطة عبر العديد من الدول الأوروبية” والتي تخضع للمحاكمة في البلاد.
وجاءت هذه التحقيقات قبل أكثر من شهرين من الانتخابات الأوروبية، حيث بدأ الناخبون الأوروبيون في التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 720 عضوًا في البرلمان الأوروبي. وفي ظل مخاوف متزايدة من أن وكلاء الكرملين قد يستخدمون تلاعب المعلومات لتشويه الانتخابات الديمقراطية.
وقد دعت ثلاثى الأحزاب الرئيسية في البرلمان الأوروبي – حزب الاشتراكيين والديمقراطيين الهادئين، والمنطقيين الأوروبيين، والخضر – إلى التحقيق السريع. وقد أكدت خدمات الصحافة التابعة للبرلمان لـ يورونيوز أنها “تبحث” في الادعاءات. وفي حين لم يتمكن دي كروو من تحديد عدد نواب البرلمان الأوروبي الذين قد يواجهون المحاكمة، فإن تقارير إعلامية تشير إلى ضلوع مسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وهولندا والمجر في هذه الاتهامات. وتسبب التحقيق التشيكي في فرض عقوبات على شخصين وشركة الأخبار “صوت أوروبا” التي كانت تدير من خلالها عملية الروسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.