في محاضرة لها في جامعة ويسكونسن ميلواكي، أثارت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، جدلاً عندما تحدثت عن الوضع في غزة، حيث وصف أحد الطلاب ما يحدث بأنه “إبادة جماعية” ودعاها للاعتراف بذلك. في ردها، اعترفت هاريس بأن الموضوع الذي يتحدث عنه الطالب “حقيقي”، لكنها أكدت أنها ترغب في التحدث عن موضوع آخر. استخدمت هذه اللحظة لتعبّر عن دعمها لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، بينما تم إبعاد الطالب من القاعة لتصرفه غير المنضبط.

مقطع الفيديو الذي وثق هذه الحادثة انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أشعل النقاش حول تصريحات هاريس ودلالاتها. كانت هاريس تحاول أن تكون متعاطفة مع الجمهور الطلابي، لكنها وجدت نفسها وسط احتجاجات متزايدة من الطلاب المؤيدين لفلسطين. حينما تم إعطاء الكلمة للطالب، اعترض على موقفها وأسهم في إذكاء جدل كبير حول الوضع الفلسطيني.

في سياق ردود الفعل، أعرب ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، عن استيائه من تصريحات هاريس، مشيرًا إلى أنها تعكس وجهة نظر معادية للسامية وللإسرائيليين. واعتبر أنها أعطت “مصداقية” لمزاعم حول إبادة جماعية ضد الإسرائيليين، وهو ما يضر بمصداقيتها كمرشحة للمنصب العام. واعتبر أن هذه التصريحات تتنافى مع الحقائق المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وأشار تقرير “جيروزاليم بوست” إلى أن الطالب المتسبب في هذا الجدل ينتمي إلى مجموعة التحالف الشعبي لجامعة ويسكونسن ميلواكي من أجل فلسطين، والتي فعلت عدة احتجاجات خارج القاعة حيث كانت هاريس تتحدث. الدلائل تشير إلى أن موقف الطالب، الذي ارتدى كوفية فلسطينية، يعكس حالة من الغضب المتزايد بين الطلاب تجاه سياسة الحكومة الأمريكية تجاه النزاع.

كما ذكرت تقارير أن الاحتجاجات الطلابية تزامنت مع زيارة هاريس، حيث مر موكبها أمام المحتجين الذي كانوا يحملون لافتات تدعو لدعم حقوق الفلسطينيين. هذه الظاهرة تعكس التوترات المتزايدة حول كيفية تعامل السياسة الأمريكية مع الوضع السياسي في الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد العنف في غزة.

ختاماً، تعكس الأزمة الحالية أن الآراء حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا تزال متباينة وموضع جدل على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الساحة السياسية الأمريكية. محاضرة هاريس قدمت لمحة عن التحديات التي قد تواجهها في حملتها الرئاسية، حيث تفاعل الطلاب بشكل عدائي مع مواقفها، مما يدل على أن هذا الموضوع سيستمر في كونه محل دراسة وتحليل في المستقبل القريب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version