تتناول هذه المقالة الصادرة في صحيفة جيروزاليم بوست موضوع قيام الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في حروبها دون وضوح الأهداف المتعلقة بالاتصال البحري للسفن التجارية إلى ومن الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر. وقد أوضحت الصحيفة أن البحرية الإسرائيلية استخدمت نظام “القبة سي” بنجاح لاعتراض المسيرات التي كانت تستهدف إيلات ولكنها حذرت من خطر دمج سفن ساعر 6 في نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الصاروخية. وأشارت إلى أن معارضة هذا الاقتراح منطقية نظراً لعدة أسباب.

وتركز المقالة على دور إيلات كنقطة تركيز في الحرب الحالية على غزة، حيث فرض الحوثيون حصارا على الشحن من وإلى إسرائيل في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. وبالتالي، تم نشر البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر واعتماد طرادات من طراز “ساعر 6” لتأمين منصات الغاز في المتوسط وخليج إيلات. ومن المهم تأمين ممرات الاتصال البحرية حتى بعد تقليل التهديد الحوثي، مما يجعل استخدام السفن البحرية الإسرائيلية مخاطرة في هذه المنطقة.

ويذكر المقال أن ميناء إيلات كان يشكل خطراً على السفن الإسرائيلية بسبب قربه من حدود دول مثل مصر والأردن والسعودية، مما يسهل على الجماعات المعادية تنفيذ هجمات صاروخية. وبالرغم من نشر طرادات “ساعر 6” للتهديدات الجوية، إلا أن ذلك يعرضها لمخاطر كبيرة قد تؤدي إلى تقليل قدرتها على القيام بالمهام المستقبلية كحماية الأصول الإستراتيجية لإسرائيل في المنطقة.

وفي سياق آخر، تم التركيز على دور القوات البحرية الإسرائيلية والمعاملة مع التهديدات البحرية في المنطقة. ورغم النجاح في استخدام نظام “القبة سي”، توضح المقالة أن الاستنتاج الخاطئ الذي قد يستخلص من ذلك هو ضرورة دمج سفن ساعر 6 في نظام الدفاع الإسرائيلي، مع التركيز على خطورة ذلك في المناطق المحيطة بإيلات ومدينة غزة.

بشكل عام، تستعرض المقالة العديد من التحديات والتبعات المترتبة عن تحديد الأهداف والإستراتيجيات البحرية لإسرائيل في ظل الأوضاع الراهنة. وتشير إلى أهمية تأمين ممرات الاتصال البحرية ومخاطر دمج السفن العاملة في المنطقة في نظام الدفاع الإسرائيلي. وتستعرض كذلك التداعيات المحتملة لهذه الخطوات على التهديدات الجوية والبحرية التي تواجه إسرائيل في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version