قد أطلقت صحيفة “لاكروا” الفرنسية صرخة إنذار بواسطة جوزيب بوريل، ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أثناء مشاركته في مؤتمر يعقده الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا للتأكيد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية للسودان ووقف الحرب هناك. وأشار بوريل إلى أن الأزمة في السودان تعتبر الأخطر والأعقد في العالم، مع وجود ما يقارب 9 ملايين نازح داخل البلاد ومليوني لاجئ في الخارج، وهذا بالإضافة إلى تعطيل موسم الزراعة في أكثر المناطق خصوبة في البلاد.

المقال المشترك بين جوزيب بوريل والدبلوماسي السلوفيني جانيز لونارسيتش أكد أن الحرب في السودان ومعاناة الشعب تتسبب في انخفاض حاد في الأمن الغذائي لحوالي 20 مليون شخص، أي نصف السكان السودانيين، في بلد كان يعتبر منتجا رئيسيا للغذاء. وأشار المقال إلى أن المسؤولين عن هذه الكارثة هم القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بعد الانقلاب العسكري عام 2021، وهما الآن يمنعان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين.

تمنى بوريل أن يكون اجتماع باريس نقطة التقاء لصالح السلام في السودان، ودعا إلى مواصلة الحوار مع الأطراف المتحاربة واحترام حقوق المدنيين. وتحدث المقال عن دعم بعض الزعماء الخارجيين للقوات السودانية بالمال والسلاح، وكانت إيران تزوّد القوات المسلحة السودانية بالأسلحة والإمارات تدعم قوات الدعم السريع، في حين تلعب روسيا على كلا الجانبين.

وأوعز المقال إلى ضرورة إيقاف المجاعة في السودان ودعم البلدان والمجتمعات التي استقبلت اللاجئين. دعيت لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وعودة السودان إلى طريق التحول الديمقراطي. وحذر المقال من رفض وقف المذبحة، وتوقع أن يسمع زعماء الطرفين المتحاربين دعوات للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإلا فسيكون هناك عواقب.

في الختام، أكد المقال على أن السودان بحاجة ماسة إلى وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ودعا إلى الالتزام بالقوانين الدولية ووقف العنف والتدخل الخارجي في الشأن السوداني، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version