أكدت صحيفة فزغلياد أن روسيا قد عزّزت تعاونها مع عدد من الدول الأفريقية في المجال العسكري التقني خلال السنوات الأخيرة. ومن بين هذه الدول، مالي والنيجر وبوركينا فاسو التي كانت تحت وصاية الغرب سابقاً، ولكنها باتت اليوم تُستخدم كنقاط لتعزيز النفوذ الروسي في إفريقيا. بعض هذه الدول طلبت حتى إنشاء تحالف دفاعي مشترك مع روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية.

وفيما يخص التعاون بين روسيا ودول أفريقيا، فإنه مبني على المنفعة والمصالح المتبادلة، حيث أصبحت 3 دول في منطقة الساحل، وهي جمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر وبوركينا فاسو، نقاطاً رئيسية لتعزيز المصالح والنفوذ الروسي في إفريقيا. ويأتي هذا التعاون في إطار تدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون السياسي والعسكري.

يعد وصول الخبراء العسكريين الروس إلى النيجر من بين الأمثلة الحديثة على تفاعل روسيا مع دول أفريقيا، حيث تم تدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب. وفي أبريل الحالي، تم رصد وصول الطائرة الروسية إلى مطار نيامي، وأجرى الرئيس الروسي محادثة مع رئيس المجلس الانتقالي في النيجر لتكثيف الحوار السياسي وتعزيز التعاون السياسي والعسكري.

تتمحور علاقة روسيا مع بوركينا فاسو حالياً حول العلاقات الدبلوماسية والإنسانية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الدبلوماسي والعسكري. وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال الطاقة النووية وشراء الأسلحة الروسية بأسعار محفزة، مما يساعد على تحقيق الاستقرار السياسي والنهضة الكاملة للبلدين.

يبدي كل من النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى اهتماماً بالحصول على إضافة لخبراء عسكريين روس على أساس دائم، حيث يوجد حوالي 2000 مدرب روسي في قاعدة في بيرينغو في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن المتوقع أن يتم بناء قاعدة عسكرية روسية في هذه المنطقة، مما يشير إلى تعميق التعاون العسكري بين روسيا وهاتين الدول.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.