15/5/2025–|آخر تحديث: 13:35 (توقيت مكة)
قال الكاتب اليساري جدعون ليفي إن ما حدث أمس الأربعاء -من قصف إسرائيلي على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة- لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال حتى لو كان الهدف منه قتل القيادي البارز في كتائب القسام محمد السنوار.
وتستحق هذه العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في غزة أن تُسمى “مركبات الإبادة الجماعية” حسب ما قال الكاتب الإسرائيلي.
وأضاف أنه في الوقت الذي كانت العقوبات تُرفع عن سوريا خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعاصمة السعودية حيث صُنع السلام -حسب قوله- كانت مشاهد أخرى أشد بشاعة وأكثر تناقضا تتكشف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أمس أسفر عن مقتل 50 فلسطينيا على الأقل.
وفي مقاله بصحيفة هآرتس، قال ليفي إن إسرائيل شنت تلك الغارات، وكذلك عملية “عربات جدعون” العسكرية التي تهدف من ورائها احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين منه.
ووفقا للكاتب، فإن القصف العنيف، الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة الثلاثاء والأربعاء، يشي بأن عملية “عربات الإبادة الجماعية” بدأت بالفعل في تسخين محركاتها حتى قبل أن تبدأ المجزرة الكبرى المسماة “عربات جدعون”.
ووصف الغارة على المستشفى في خان يونس، الذي أدى إلى مقتل 23 شخصا، بأنها واحدة من أخطر جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن إسرائيل قصفت محيط المستشفى بـ9 قنابل خارقة للتحصينات في محاولة لقتل محمد السنوار الذي تصفه بـ”الشيطان الأخير” ولا لشيء سوى إشباع شهية صحيفة يديعوت أحرونوت في أن تنشر على صدر صفحتها الخبر تحت عنوان “محمد على خطى شقيقه” في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الذي اغتالته إسرائيل مؤخرا.
وأكد ليفي أنه لا شيء يمكن أن يبرر القصف العشوائي للمستشفى في خان يونس، حتى لو كان الهدف قتل “سنوار آخر” وأنه ليس هناك ما يسوِّغ مهاجمة المستشفيات أو المدارس التي تحولت إلى ملاذات للمدنيين “حتى لو كانت القيادة الجوية الإستراتيجية لحماس مختبئة تحتها، وحتى لو كان السنوار هناك، وليس ثمة طائل من قتله”.
وزعم الكاتب أن إسرائيل فقدت احترامها وسمعتها، منبها أن العائق الوحيد أمام إبرام صفقة تبادل الأسرى يقبع في إسرائيل وأن اسمه بنيامين نتنياهو ومعه شركاؤه “الفاشيون”.
واعتبر أن ما حدث الأربعاء في غزة لا يعدو أن يكون مجرد عرض ترويجي لما سيحدث في الأشهر المقبلة، إذا لم يتمكن أحد من إيقاف إسرائيل.