قال الكاتب الصحفي توماس فريدمان إن إسرائيل تقف اليوم عند نقطة إستراتيجية مهمة في حربها ضد غزة، ويرجح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيختار الطريق الخاطئ في هذه الحرب. يعتقد فريدمان أن إسرائيل يجب أن تترك حماس في سلطتها في غزة بدلاً من محاولة القضاء عليها بشكل مباشر، مشيراً إلى أن القضاء على حماس لا يمكن تحقيقه بسرعة وأنه يحتاج إلى وقت وموارد كبيرة.
وأشار فريدمان إلى أن الإسرائيليين لم يدركوا أن محاولة الدخول في غزة وإزالة حماس يحتاج إلى استراتيجية مدروسة وموارد كافية، بدلاً من الاندفاع المتهور والاستهلاكي. كما أبدى استياءه من اختيار إسرائيل للمزيج الاستراتيجي الأسوأ، الذي أدى إلى نزع الشرعية عن حربها ضد حماس وعزل الولايات المتحدة وتقويض دعمها في العالم.
وفي تقدير فريدمان، فإن إسرائيل يجب أن تغير مسارها وتتبع استراتيجية توجهها نحو حل الدولتين مع الفلسطينيين. ويرى الكاتب أن عدم التوجه نحو هذا الاتجاه سيكون كارثيا لإسرائيل ولمصالحها، بما في ذلك زيادة العزلة الدولية وتضرر الدعم الأمريكي لها.
ويؤكد فريدمان على ضرورة أن توافق إسرائيل على اتفاق يشمل انسحابا كاملا من غزة وصفقة تبادل شاملة للمحتجزين، بهدف الحفاظ على استقرار المنطقة وعدم تحول غزة إلى مرتع للجماعات المتطرفة. ويرى الكاتب أن هذا المسار سيساعد في تهميش حماس والجهاد الإسلامي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي استنتاجه، يعتقد فريدمان أن الانتهاء من الحرب في غزة والتوجه نحو حل الدولتين مع الفلسطينيين يمثل الخيار الأمثل لإسرائيل. ينصح الكاتب بإعادة التفكير في الاستراتيجية الحالية والالتفاف حول مبادرة سلام جديدة يمكن أن تعيد الاستقرار إلى المنطقة وتحقق مصلحة الدولة العبرية والفلسطينيين على حد سواء.