بسبب الحشد الذي حدث في القدس المحتلة منذ أيام، فشلت إسرائيل في الاستجابة لدعوة للتجمع مساء أمس الاثنين عند باب المغاربة لذبح قربان عيد الفصح اليهودي في المسجد الأقصى. وتم الإعلان عن اعتقال 13 مشتبها به بمحاولة ذبح القربان ومصادرة الحيوانات التي كانت بحوزتهم. وقد أكدت شرطة الاحتلال أن هذا الفعل يتعارض مع القوانين ويؤثر على الوضع في الأماكن المقدسة في المدينة.

تم محاولة دخول قرابين عيد الفصح اليهودي إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس من قبل 13 مستوطنًا صباح اليوم، بطرق مختلفة مثل إخفاء الحيوانات في كراتين أو أكياس متينة أو عربات أطفال. وقد تقدم 15 حاخامًا برسالة رسمية يطالبون فيها بالسماح بذبح قربان عيد الفصح في المسجد الأقصى، مؤكدين أن ذبح القربان من أهم التقاليد الدينية.

انطلق المستوطنون في القدس لمحاولة تهريب الحيوانات إلى البلدة القديمة أو المسجد الأقصى من خلال أكياس التسوق وعربات الأطفال. ورغم انتباه الحراس والسكان المحليين، تمكن بعض المستوطنين من محاولة دخول الجديان والحملان إلى المسجد الأقصى. هذا وقد تجول المتطرف رفائيل موريس حاملا كيسًا فيه ماعز صغير، لكن فشل في محاولته الذبح.

شهد المسجد الأقصى اقتحامًا من 228 مستوطنًا عشية عيد الفصح، حيث أدوا صلواتهم وقرأوا صلاة خاصة بذبح القربان. ورغم فشل محاولات الذبح، فإن الارتفاع الملحوظ في هذه المحاولات يدل على جرأة المجموعات الهيكلية وارتفاع المكافآت المالية المعلنة للناجحين. ولم تقتصر دعوات ذبح القرابين على المسجد الأقصى فحسب بل شملت أيضًا المساعدة في تقديم القرابين.

ردًا على محاولات ذبح القربان في المسجد الأقصى، أكد مفتي فلسطين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أن أي محاولة لأداء عبادات تخص ديانة أخرى في المسجد تعتبر عدوانًا على الحقوق الإسلامية. وأكد أن المسجد الأقصى هو أرض للمسلمين فقط ولا يجوز لأي شخص آخر أداء طقوس دينية به. تظهر المحاولات الفاشلة لذبح القربان خلال السنوات الماضية تزايدًا في هذه الأعمال وجرأة المحاولين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version