تم إجراء استعراض بعد ادعاءات إسرائيلية بأن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، مما دفع الدول المانحة إلى تعليق التمويل. أظهرت دراسة مستقلة حول حياد الوكالة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل لم تقدم أي دليل لدعم اتهاماتها بأن مئات من موظفي الأونروا هم أعضاء في جماعات إرهابية. وأشارت اللجنة بقيادة وزيرة خارجية فرنسا السابقة كاثرين كولونا إلى أن إسرائيل لم تعبر عن قلقها بشأن أي شخص في قوائم موظفي الأونروا منذ عام 2011.
ذكر التقرير البالغ 48 صفحة لجولونا أن لدى الأونروا إجراءات قوية للحفاظ على مبدأ الحياد التابع للأمم المتحدة وأن الوكالة تشارك بانتظام قوائم أعضاء الفريق مع الدول المضيفة لموظفيها الـ 32,000، بما في ذلك حوالي 13,000 يعملون في غزة. قالت كولونا: “أود أن أشدد على أن المجتمع الدولي مسؤول عن مساعدة ودعم الأونروا في التعامل مع قضايا الحياد، وهذا يشمل مهمتها بشكل عام، بما في ذلك مساعدة الوكالة في التعامل مع التحديات الصعبة التي تواجهها أحيانًا. إنها مسؤولية مشتركة.” وأبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية اللجنة بأن قوائم الموظفين لم تتضمن أرقام تعريف فلسطينية حتى مارس 2024، وفقًا للتقرير.
ومع ذلك، اكتشف التقرير بعض الثغرات الجسيمة في تنفيذ سياسة الحياد، بما في ذلك تعبير موظفين بشكل علني عن الآراء السياسية.
تم إجراء الاستعراض بعد ادعاء إسرائيل بأن حوالي عشرة من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر. أدى هذا الادعاء إلى تقليص التمويل من حوالي 15 دولة – بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا والنمسا – مما خلق تحديات إنسانية خطيرة للشعب البالغ عددهم 2.3 مليون في غزة الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الطعام والمياه والمأوى. ومع ذلك، استأنف معظم الدول المانحة التمويل في الأسابيع الأخيرة.
شدد التقرير على أهمية الأونروا، معتبرًا إياها “لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن الاستغناء عنها” للفلسطينيين. وقالت كولونا: “في ظل غياب حلاً سياسيًا، نعلم أنها توفر مساعدات إنسانية تنقذ الحياة وخدمات أساسية للسكان. وبالطبع، في هذا الوقت الحرج، لها دور حيوي في الاستجابة الإنسانية في غزة.”

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version