تعرض شاب مغربي يدعى يوسف بعمر 27 عاما للاحتيال من قبل عصابات الاتجار بالبشر أثناء سفره إلى تايلاند للعمل في مجال التجارة الإلكترونية، حيث تم احتجازه في بناية وجبر على العمل في مجال الاحتيال الإلكتروني. عائلته اكتشفت وضعه وبدأت باتخاذ إجراءات لمساعدته وإنقاذه. وتتضمن القضية عددا كبيرا من شباب مغاربة تعرضوا لنفس المصير، وطلبت نواب في البرلمان التدخل العاجل لإنقاذ هؤلاء الشباب.
تمكن يوسف من التواصل مع شقيقته وإخبارها بحالته ومناشدتها بطلب المساعدة، حيث طالبت العائلة السلطات المغربية بالتدخل لإنقاذه. تم تقديم شكاوى لدى الشرطة ووزارة الخارجية للحث على اتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عنه من براثن الشبكة الإجرامية التي يتم احتجازه فيها. وفي هذا السياق، أكد النواب على ضرورة وجود تحرك سريع لإنقاذ هؤلاء الشباب من وضعهم الصعب.
تتبع الصحافة المغربية القضية بانتباه وأشارت إلى تورط شبكات الاتجار بالبشر في استدراج الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل، ثم احتجازهم وإجبارهم على الاعمال الاجرامية الالكترونية. وطلبت النواب تقديم توضيحات من الحكومة حول الإجراءات التي اتخذتها لإنقاذ هؤلاء الشباب وحمايتهم.
تعتبر الحكومة التايلاندية أن استدراج الشباب من دول جنوب شرق آسيا للعمل في الاحتيال الإلكتروني ظاهرة حديثة نسبيا. وتعمل على تطبيق تدابير احترازية للحد من هذه الظاهرة الإجرامية والتعاون مع الحكومات الأخرى لإنقاذ الضحايا. ويجري وزارة الخارجية المغربية حاليا تحقيقات للتأكد من الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة.
تحذر التقارير الدولية من استمرار زيادة حالات استدراج الشباب للعمل في الاحتيال الإلكتروني في جنوب شرق آسيا، وتشير إلى أن الضحايا يكونون على علم أو بدون علم بالأنشطة الإجرامية التي يتورطون فيها. تتضمن الضحايا شرائح مختلفة من المجتمع وتتطلب تدخل السلطات للوقاية من حدوث المزيد من الحالات.