أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن القبض على 8 أشخاص يشتبه في جمعهم معلومات عن أفراد وشركات في تركيا وتقديمهم للمخابرات الإسرائيلية. وأوضح الوزير أن هناك عملية أمنية وقانونية مشتركة بين عدة جهات تركية وصهيونية كشفت عن هذه الجريمة. كما أشار إلى أن المتهمين عقدوا اجتماعات مع عناصر من المخابرات الإسرائيلية ونقلوا المعلومات لهم بتوجيه من الاحتلال.

التحقيقات كشفت أن المتهمين جمعوا معلومات دقيقة عن أفراد وشركات في تركيا ونقلوها لصالح الموساد. وأكد الوزير أن تركيا لن تسمح بأنشطة التجسس التي تهدف لضرب وحدتها الوطنية، وستواصل ملاحقة وإحالة المتورطين للعدالة. كما تم القبض على اثنين من المشتبه بهم، في حين تم الإفراج عن الباقين مع فتح تحقيق قضائي للكشف عن تفاصيل الجريمة.

المحقق الخاص أحمد إرسين توملوجالي وزوجته شاركا في نشاطات تجسسية لحساب الموساد بين عامي 2011 و 2020، وأشركا في جمع معلومات في تركيا وعدة دول أوروبية. وقد اعتقل توملوجالي وزوجته بتهمة جمع معلومات حساسة وتبادلها مع المخابرات الإسرائيلية باستخدام وسائل اتصال سرية ومشفرة.
وقد تمكنت السلطات التركية من العثور على وثائق ومقاطع فيديو تؤكد نشاط المتهم وفريقه في مراقبة عدد من الأشخاص في تركيا وخارجها. وأظهرت التحقيقات أن توملوجالي حصل على وثائق رسمية تسهل عمليات التجسس والتتبع في العديد من الدول.

العمليات التي نفذتها السلطات التركية تأتي كرد ورد على تهديدات إسرائيلية بضرب عناصر من حماس في الخارج. وتعتبر هذه العمليات رسائل وتحذيرات لإسرائيل بأن تركيا لن تسمح بالتجسس والتآمر ضد بلادها. ويشير الباحث التركي إلى أن الحكومة التركية ستتصاعد في جهودها لمكافحة الجريمة وحماية أمنها القومي.

خلال الأشهر الأخيرة، تمكنت السلطات التركية من تفكيك عدة خلايا تجسسية تابعة للموساد. ومن المتوقع أن تستمر الجهود الأمنية التركية في التصدي لأي تهديدات ومحاولات للتجسس على أراضيها. وينوه الباحث بأن هذه العمليات تعد رسالة واضحة لكل المتورطين في أعمال التجسس والتآمر على تركيا بأنها لن تتهاون في مواجهتهم ومحاسبتهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version