في 18 أكتوبر 2024، انتقلت المنافسة الانتخابية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى ولاية ميشيغان، التي تُعتبر من أكثر الولايات تنافسًا في السباق الرئاسي، حيث تضم أكبر الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. ويدعم ناخبو هذه الولاية تقليديًا المرشح الديمقراطي، إلا أنهم هذا العام يُظهرون انتقادات حادة لإدارة الرئيس جو بايدن بسبب الحرب في غزة ولبنان. يظهر ذلك بشكل ملحوظ في مدينة ديربورن، حيث تدور النقاشات حول الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيرها على المجتمع الأمريكي العربي والمسلم.

يمثل مروان فرج، أمريكي من أصل لبناني، رأيًا حاسمًا عندما يقول إنه رغم دعمه التقليدي للديمقراطيين، لن يصوت لكامالا هاريس بسبب دعمها لما يعتبره تطهيرًا عرقيًا في غزة. يعلق فرج، الذي هاجر في سن صغيرة، على تجاربه السابقة وكيف صوت لبايدن كخيار ضد ترامب، لكنه يشعر الآن بأن هذا الخيار لم يُجدِ نفعًا. بينما يُعبر حيدر قوصان، وهو أيضًا من أصل لبناني، عن استيائه من موقف الديمقراطيين الحالي من الحرب، حيث يتهمهم بإمداد إسرائيل بالأسلحة.

تعتبر هاريس أنها ستبذل جهدًا لإنهاء الحرب، حيث ترى أن سلامة إسرائيل ترتبط بإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. ورغم دعمها لإسرائيل، فإن الطموحات الإيجابية التي تُظهرها تواجه تحديات من الناخبين العرب والمسلمين، الذين يشعرون بخيبة أمل تجاه السياسات الحالية. تدرك هاريس أن موقفها يمكن أن يكلفها أصواتًا مهمة في المعركة الانتخابية.

من جانب آخر، يستعد ترامب للإعلان عن تضامنه مع الناخبين في ميشيغان من خلال تجمع كبير يُعقد في ديترويت. يعتبر فريق حملته هذا الحدث فرصة Critique للترويج لسياساته الاقتصادية، حيث يهاجم التضخم الذي أضر بالعديد من الأسر في الولاية. خلال هذا التجمع، يُظهر ترامب استعداده لمهاجمة هاريس من جميع الجوانب، مما يُعزِز من وتيرة التنافس بينهما.

في تجسيد لخصومة شديدة بين المرشحين، يصف ترامب هاريس بأنها غير قادرة على تقديم خطاب متماسك وأنها تتمتع بقدرات عقلية متدنية. هذا الهجوم يسلط الضوء على نوعية المنافسة الانتخابية القاسية في الفترة الحالية. يتضح أن الانتخابات في ميشيغان تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مصير المرشحين، حيث يواجه كل منهما تحديات كبيرة للحفاظ على دعم الناخبين.

في الختام، تعكس الأحداث الانتخابية في ميشيغان عمق الانقسامات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة، وخاصة في ظل القضايا المشتعلة في الشرق الأوسط. يُظهر الناخبون العرب والمسلمون حساسية متزايدة تجاه السياسات الخارجية، ومع ذلك، يبقى المشهد الانتخابي في ميشيغان يتأرجح بين ولاء تقليدي للحزب الديمقراطي وبين خيبة الأمل من القادة الحاليين، مما يجعل السباق الانتخابي في تلك الولاية محوريًا ويحمل في طياته تحديات كبيرة لكلا المرشحين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version