في إسطنبول، يتجدد دعم الشباب العربي للقضية الفلسطينية خلال معركة “طوفان الأقصى”، مع انطلاق مبادرات إلكترونية للتأثير على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي وكشف الحقائق التي تحاول الرقابة الإسرائيلية طمسها. حملتا “إسناد” و”النحل العربي” من بين أبرز هذه المبادرات، تسعى إلى دعم المقاومة الفلسطينية وتحدي الدعاية الصهيونية.
الشباب العربي تمكن من تحقيق تفوق في الجبهة الإعلامية خلال هذه المعركة، حيث يساهمون في تشكيل آراء الرأي العام الإسرائيلي ونقل تفاصيل دقيقة حول الوضع في غزة وجيش الاحتلال. حملة “إسناد”، التي تمثل مبادرة شعبية ناشئة تدون بالعبرية، تركز على تقديم تغطية إخبارية موثوقة وتحدي الرقابة الإسرائيلية.
في المراحل الأولى، تواجه الحملات التحديات في إيجاد متطوعين والتعامل مع الضغوط الأمنية، ولكن مع تزايد نجاحها وتأثيرها، تمكنت من توسيع نشاطها وزيادة أعداد المشاركين. تعتبر الرسائل التي تنشرها الحملات محاولة لتوجيه الرأي العام الإسرائيلي نحو الدعوة لوقف الحرب وتحقيق توافق مع مطالب المقاومة وتسليط الضوء على التصريحات القاسية للقادة الإسرائيليين.
رغم وجود محاولات لفرض القيود والمضايقات، يسعى المشاركون في الحملات إلى تحويلها إلى دافع لزيادة عزيمتهم وتعزيز جهودهم. تصل رسالتهم للشباب العربي والمجتمع الدولي بضرورة التحرك من المظاهرات النظرية إلى العمل الفعال لتغيير مسار الصراع والمساهمة في الحد من الاستبداد وتحقيق العدالة والسلام.