حذرت جماعة ضغط مسلمة حزب العمال البريطاني من أنها ستنصح أنصارها بالتصويت لحزب الخضر أو حزب الديمقراطيين الأحرار إذا لم تلب مطالبها التي تتضمن الاعتذار عن موقفه من الأزمة في الشرق الأوسط والتعهد بقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل. كما طالبت بإلغاء التعريف الجديد للتطرف وحظر السفر على السياسيين الإسرائيليين المؤيدين للحرب. كما طالبت أيضًا بإقرار قوانين تحظر التجارة مع المستوطنات اليهودية.

وحملة “الصوت المسلم”، التي تضم 20 منظمة إسلامية في بريطانيا، تنشط في حث الناخبين المسلمين على دعم المرشحين المؤيدين للقضية الفلسطينية. وقد تقدمت الحملة بـ18 مطلبًا إلى رئيس حزب العمال، تتناول قضايا اجتماعية وخدمية مثل زيادة أسعار شهادات التأمين لحاملي أسماء محمد، وتوفير معاشات تقاعدية متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وهددت الحملة بدعم الخضر أو الديمقراطيين الأحرار في حال عدم تلبية مطالبها.

تأتي هذه الضغوطات بعد فوز عدد من المرشحين المؤيدين لفلسطين في انتخابات المجالس المحلية في بريطانيا. وقد شهدت حملاتهم الانتخابية رفع شعارات داعمة لغزة بعد الحرب الإسرائيلية عليها. وقد حصل مثين علي، مرشح حزب الخضر في مدينة ليدز، على مقعد بعد التعبئة التي شهدها الناخبون المؤيدون للقضية الفلسطينية.

وتسعى حملة “الصوت المسلم” للاعتراف بدولة فلسطين وسن قوانين تحظر التجارة مع المستوطنات اليهودية، وترفض إصدار تأشيرات للسياسيين الإسرائيليين المتورطين بتوسيع المستوطنات. وقد حثت الحملة المؤيدين لها بمجالس المدن في بريطانيا على دعم المرشحين الذين يشاطرونها الرأي في الانتخابات العامة.

في الوقت نفسه، انتشرت مقاطع فيديو لعدد من النواب والمرشحين البريطانيين يعبرون عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وفازوا في الانتخابات بعد حملات داعمة لغزة. وقد نقلت تقارير عن انتصارهم بعضهم النصر إلى الشعب الفلسطيني المضطهد.

وتعد حملة “الصوت المسلم” جزءًا من جهود الجماعات الإسلامية في بريطانيا لدعم القضية الفلسطينية وزيادة الوعي بها بين الناخبين المسلمين. وتظهر هذه الضغوطات والتهديدات بدعم أحزاب سياسية أخرى في حال عدم تلبية المطالب، تأثير العوامل الدينية والاجتماعية في الحياة السياسية في بريطانيا وعلاقتها بالصراعات الدولية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version