صحيفة “تايمز” البريطانية تؤكد أن إسرائيل وقعت في فخ الاستفزاز المستمر من قبل حماس بشكل متقن، ما جعلها تدخل في حرب على غزة تجعلها أكثر إرهاقًا وضعفًا، مثلما حدث للغرب بعد حرب العراق. وتستعرض المقال الاستراتيجية التي اتبعتها حماس في استفزاز إسرائيل، مرتبطة باستراتيجية الملاكم محمد علي كلاي ضد جورج فورمان، من أجل إرهاق الخصم والفوز به.
يستعرض المقال هل واجهت إسرائيل مصير القادة الأميركيين والبريطانيين بعد حرب العراق، حيث أهدروا سلطتهم الأخلاقية وأصبحوا أكثر إرهاقًا وتعرضًا للخطر بعد الاعتقاد في الحلول العسكرية. وتقع إسرائيل في فخ استفزازات حماس بشكل متطور، مما يجعل الكاتب يشدد على أهمية عدم السقوط في هذه الفخاخ الاستراتيجية.
المقال ينتقد الهدف المشترك من الحرب على غزة، والذي يعتبر تدمير حماس هدفًا معلنًا، متجاهلاً أن الأيديولوجيا لا يمكن القضاء عليها بالقوة، وأن تدمير غزة سيؤدي إلى تحريض المزيد من التطرف. ويعتبر الكاتب أن الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة وتصريحاتها تجاوزت الحدود الإنسانية والإستراتيجية.
ويشير المقال إلى أهمية التفكير في تغيير القيادة الإسرائيلية، بداية من نتنياهو، الذي يبدو أنه يستمر في خدمة مصالحه الشخصية بتصاعد الصراع. ويحذر من خطر خيانة الخصوم والانسياق وراء الاستفزازات التي يقوم بها، لأن هذا يعرض إسرائيل للمزيد من العزلة والخطر. ويقترح المقال على الإسرائيليين النظر في مستقبلهم بعين الحذر وعدم الوقوع في فخ الاستفزازات.