انعقد الاجتماع التشاوري الأول لقمة الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في تونس بهدف تكثيف التنسيق الأمني على الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز العلاقات الاقتصادية. وتضمنت القمة نقاط تعاون عدة على المستوى الأمني وتحديداً تكوين فرق عمل مشتركة لمواجهة مخاطر الهجرة غير النظامية.

تضمنت القمة توحيد المواقف في التعاطي مع الهجرة غير النظامية، وتنسيق العمل لدفع المشاريع المشتركة وتعزيز التبادل التجاري وفتح خط بحري بين الدول الثلاثة وتسهيل حركة الأفراد والبضائع. كما شددت على رفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ودعم الجهود الساعية لتحقيق استقرار ليبيا وتنظيم انتخابات سلمية.

وفي نهاية الاجتماع، تم تشكيل نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات بين القادة. الهدف من هذا التنسيق الثلاثي هو تعزيز الأمن وحماية الحدود ومنع التدفق الكبير للمهاجرين، خاصة وأن تونس تعاني من ضغوط هذا النوع من الهجرة.

تمت مناقشة القضايا الإقليمية الهامة مثل التدفق الكبير للمهاجرين والأوضاع الأمنية المشددة داخل ليبيا، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية والدولية الحالية. وعبر المشاركون في القمة عن وحدة المواقف في مواجهة هذه التحديات.

يعتقد العديد من المحللين أن هذه القمة تعد فرصة لتونس لتعزيز التعاون مع ليبيا والجزائر في مجال حماية الحدود ومنع التدفقات الكبيرة للمهاجرين. وتشكل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا عاملًا دافعًا آخر لعقد هذه القمة.

على الصعيد الاقتصادي، تربط تونس علاقات قوية مع الجزائر وليبيا في مجالات الغاز والتجارة. وتعتبر هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاثة وتطوير المناطق الحدودية بينهم. ينظر العديد من الخبراء إلى هذا التعاون الثلاثي على أنه خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وحماية الحدود.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.