وفي هذا السياق، يشير العميد إلياس حنا إلى أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يعكس واقعًا خطيرًا تمر به المنطقة، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي في إيران لا يتناسب مع الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل بالمسيرات والصواريخ الباليستية. ويؤكد أن توتر الوضع يستدعي التصعيد من جانب إسرائيل لخفض التوتر والعودة إلى التوازن.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وإيران لا ترغبان في الحرب، إلا أن الأوضاع الحالية تشير إلى أن التوتر بين الجانبين قد تسبب باندلاع حرب لا يرغب فيه أحد. تدخل الولايات المتحدة كقوة رادعة كبيرة في المنطقة، في محاولة لتهدئة الوضع وتحقيق توازن جديد يعكس القواعد الجديدة التي يجب الالتزام بها في المنطقة.

وفي محاولة لتفادي تكرار الردود المتبادلة بين إيران وإسرائيل، يسلط العميد إلياس حنا الضوء على أن الوضع الحالي يتطلب تبني استراتيجية جديدة للتصعيد وخفض التوتر، مع استعادة التوازن في المنطقة. ويشير إلى أهمية العودة إلى مفاوضات ترسيخ السلام بدلاً من التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى نتائج غير محببة للجميع.

وفي سياق متصل، تعكس الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال ضربة داخل إيران قدرتها على الدخول في صراع محتمل مع إيران، وتحذيرها من تهديدات إيران المحتملة على حدودها. ولا يستبعد العميد إلياس حنا أن يكون هذا الصراع الحالي نقطة تحول في المنطقة، ويؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسات والتحالفات الإقليمية.

ومع تواصل التصعيد بين القوى الإقليمية في المنطقة، يحذر العميد إلياس حنا من خطورة استمرار هذا الوضع، ويشدد على أهمية وجود حل دبلوماسي لتفادي اندلاع حرب لا تخدم مصلحة أي طرف. يجب أن تلتزم القوى الكبرى بدورها كقوى رادعة لضبط الأوضاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، من خلال تعزيز التعاون والحوار بين جميع الأطراف والعمل على تجنب المواجهات العسكرية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.