خلال هذا التقرير، يُسلط الضوء على قصة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي تعرض لهجوم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي مما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين وتدمير أجزاء كبيرة منه. في هذا السياق، تم إعادة افتتاح كنيسة القديس فيلبس التابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في غزة لاستقبال المرضى والجرحى بسبب الضغط الكبير الذي كبحص على المستشفيات الأخرى في المدينة.

تأسست كنيسة القديس فيلبس عام 1997 داخل حرم المستشفى المعمداني التابع للكنيسة، وقد تعرضت للاعتداء الوحشي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في إحدى المجازر البشعة التي استهدفت المدنيين في المنطقة. بعد الهجوم، تم تحويل المرضى والجرحى إلى الكنيسة حيث تلقوا العلاج والرعاية اللازمة على الرغم من قلة الموارد والخدمات الطبية المتوفرة داخلها.

تقدم الكنيسة القديس فيلبس الرعاية الصحية للمرضى بشكل مؤقت، على الرغم من عدم كونها مجهزة بكافة الخدمات التي قد يحتاجها المرضى. يشارك الفلسطينيون المسلمون والمسيحيون تجربة المعاناة والصمود داخل هذه الكنيسة التي أصبحت ملاذًا آمنًا لهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.

تعكس شهادات المرضى الذين تلقوا الرعاية في كنيسة القديس فيلبس حقيقة الإهمال والانتهاكات التي تعرضوا لها داخل مجمع الشفاء الطبي، حيث تم محاصرتهم وحرمانهم من العلاج والرعاية الطبية الضرورية. بالرغم من ذلك، فإن روح التضامن والتعاون بين الطوائف المسلمة والمسيحية أسهمت في تقديم الدعم لهؤلاء المرضى المحتاجين.

من خلال قصص المرضى الذين عانوا داخل مجمع الشفاء الطبي وجدوا النجاة في كنيسة القديس فيلبس، نرى كيف أن الصمود والإيمان بالله يساهم في تقديم العون والرعاية للمحتاجين. إن تجربة هؤلاء الناجين تعكس حقيقة العظمة والإنسانية التي تظهر في أصعب الظروف التي يمرون بها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.