تعتبر التحليلات الإسرائيلية أن الهجوم الإيراني على العمق الإسرائيلي يجب أن يوقظ مخاوف القوات الأمنية في إسرائيل، رغم الجهود التي بذلت لمواجهة هذا الهجوم. وقد تمت إتفاقية بين التحليلات الإسرائيلية بأن إيران قد تجاوزت حاجز الخوف وشنت هجمات من التراب الإيراني، مما يشير إلى فشل الردع الإسرائيلي. ورغم ذلك، فإن التحليلات تعتبر أن اعتراض الهجوم الإيراني يمثل نجاحًا عملياتيًا يمكن أن يؤدي إلى تشكيل تحالف ضد إيران.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعًا لمناقشة الخيارات المتاحة للرد على الهجوم الإيراني. ويرى المحللون العسكريين أنه من الضروري تقييم الخيارات المتاحة للرد، سواء كان ذلك من خلال الرد بالهجوم على إيران مباشرة أو الاكتفاء باحتواء الهجوم. كما أنهم يرون أن الرد الإسرائيلي سيعتمد على تكليف القوات الجوية بضرب أهداف إيرانية رمزية أو استهداف قادة الأمن الإيراني.

بالنسبة لأداء نتنياهو خلال التهديدات الإيرانية، فإن الكتابة الإسرائيلية تنتقد تقديمه كجبان وعدم قيادته خلال الهجمات. وقد وصفت نتنياهو بأنه فشل في جعل إسرائيل محور تركيز الرد على الهجوم الإيراني، حيث أعاد الرئيس الأميركي جو بايدن الأمور إلى النص، مما خلق حالة من الفزع في إسرائيل. ويرى بعض المحللين أن إسرائيل تعرضت لإهانة علنية من قبل إيران، وأنه من المهم زيادة الضغط على إيران وتحميلها ثمنًا باهظًا لاعتداءاتها.

وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة للرد الإسرائيلي، يعتقد المحللون أن الرد يجب أن يكون تدريجيًا ومحسوبًا، بحيث يتم التفاوض على تصاعد التوتر بحذر. ومن المتوقع أن تستمر إسرائيل في دراسة الخيارات المتاحة وتأجيل الرد حتى تقييم الوضع بشكل دقيق. وفي الوقت نفسه، يعتبر البعض أن هناك حاجة ماسة لتنفيذ رد فعل صارم ضد إيران لضمان عدم تكرار الهجمات على إسرائيل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.