تتنافس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بشكل حاد مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث يتنافس المرشحان في الولايات المتأرجحة التي تعتبر حاسمة في تحديد الفائز. ووفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا، فإن السباق الانتخابي قد شهد تأرجحاً ملحوظاً، مما يجعل من الصعب التنبؤ بهوية المرشح الفائز. يجري كل من هاريس وترامب جولات انتخابية حثيثة في الولايات المتأرجحة، لعل أبرزها ولاية ميشيغان التي تلعب فيها الأصوات العربية دوراً محورياً، حيث لا يزال الصوت العربي غير موحد، مما يزيد من تعقيد المنافسة.
تتوجه هاريس في حملتها الانتخابية نحو ميشيغان ومن ثم إلى بنسلفانيا، حيث تسعى لجذب أصوات العرب والأمريكيين من أصول أفريقية. تعتبر بنسلفانيا نقطة إشعال مرتقبة، حيث تحتفظ بـ19 صوتاً في المجمع الانتخابي، مما يرفع من قيمة هذه الولاية الاستراتيجية. استطلاع نيويورك تايمز أظهر أن نسبة تأييد هاريس وترامب في ولاية ميشيغان متساوية، حيث حصل كل منهما على 47% من الأصوات المستطلعة، مما يشير إلى وجود منافسة شديدة في هذه الولاية.
تعمل حملة ترامب كذلك للعبور نحو الفوز، حيث تركز على ولايات مثل بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا، التي تمتلك مجتمعة 51 صوتاً في المجمع الانتخابي، مما يعني أن الفوز بها سيمكن ترامب من الحصول على 270 صوتاً، وبالتالي تأمين الفوز بالانتخابات. استطلاعات الرأي تشير إلى أن هاريس تتقدم في بعض الولايات مثل نيفادا وكارولينا الشمالية، بينما يتفوق ترامب في ولايات أخرى مثل أريزونا.
تستمر الحملات الانتخابية مع انطلاق النقاشات المباشرة بين ممثلي المرشحين والناخبين. في إحدى تلك الفعاليات، طرح أحد الحضور سؤالاً لممثلي الحملة حول دعمهم لإسرائيل، مما يعكس التوجهات السياسية المعقدة التي تحيط بالانتخابات. ومن خلال هذه المبادرات، يسعى المرشحان للوصول إلى الناخبين الذين لم يتخذوا قرارهم النهائي بعد، مقدّمين حججهما النهائية في الساعات الحاسمة التي تسبق يوم الانتخاب.
تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس حيث يتطلب من كل مرشح تقديم رؤية واضحة وجذابة للناخبين. التحليلات المنتشرة تشير إلى أن الحظوظ متقاربة، مما يجعل توقعات الفوز أمراً صعباً. فالصوت العربي في ولاية ميشيغان يمثل نقطة حاسمة يمكن أن تؤثر في نتيجة الانتخابات، ومع ذلك، لا يزال مشهد النتائج غير مستقر ومفتوحاً على كل الاحتمالات.
تنتهي المنافسة بموعد الاقتراع، مما يرفع مستوى التوتر والضغط على كلا المرشحين. كما أن استطلاعات الرأي تشير إلى تحديات عديدة تواجه كل منهما في تحقيق الفوز، وهو ما يجعل من كل التصريحات والحملات الانتخابية حاسمة في اللحظات الأخيرة. يبقى السؤال الأهم: من سيفوز في معركة البيت الأبيض؟ الإجابة ستظهر في الساعات القليلة المقبلة.