شهدت القدس المحتلة توافد عشرات آلاف الفلسطينيين من المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر لأداء صلاة الجمعة وإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى. وقامت الجزيرة نت بمتابعة استعدادات هؤلاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم قبل وصولهم إلى القدس، حيث تحدثت مع بعضهم عن مشاعرهم والتحديات التي واجهوها خلال رحلتهم. وأكد فتح الله مرعي، إمام صلاح الدين في مدينة قلنسوة، على أهمية زيارة المسجد الأقصى وفضلها في الإسلام.
وأضاف مرعي أن الأقصى حقه علينا أن نظل نعمره، مشيرا إلى ربط الله بينه وبين بيت المقدس في مكة، ويؤكد على أهمية تنظيم قوافل الأقصى لضمان بقاء المسجد عامرا بالمصلين. وقد قامت مدينة قلنسوة بتسيير 15 حافلة لنقل الحجاج رغم التحديات والعراقيل التي واجهوها خلال الرحلة.
أما “أم محمد” من مدينة الناصرة فقد عبرت عن فرحتها الشديدة بوجودها في المسجد الأقصى وإحياء ليلة القدر فيه، واعتبرت ذلك فضل من الله عليها. ومن جهة أخرى، يشد باسل سواعد من بلدة إعبلين شرقي حيفا، الرحال سنويا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة القدر رغم العقبات التي تعترض طريقه.
وأكد باسل أن العراقيل والحواجز لم تمنعه ولا غيره من الزوار من زيارة المسجد الأقصى والتقرب إلى الله خلال ليلة القدر، وأن الناس يتوجهون إلى المسجد سيرا على الأقدام لمسافات طويلة دون تردد. ومن عرّابة البطوف بالجليل، يعبر عامر عاصلة عن فرحته بإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى ويؤكد على أهمية شد الرحال إلى الأقصى لإظهار دعمهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وفي المقابل، أشارت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن حوالي 200 مصل أدوا صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى يوم الجمعة. وقد شهدت القدس المحتلة إقبالا كبيرا من الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر لأداء العبادات الدينية خلال شهر رمضان المبارك، مما يؤكد على أهمية القدس والمسجد الأقصى في قلب كل فلسطيني. حيث يبقى الأقصى هدفا يسعى كل مسلم لزيارته والتمسك بأرضه وتاريخه.