تم افتتاح مؤتمر دولي في باريس حول السودان في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب التي استحالت “أزمة منسية” بعواقب إنسانية كارثية ومخاطر جيوسياسية كبيرة. وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة كسر الصمت الدولي والتحرك لمساعدة السودانيين المتضررين من هذه الحرب الرهيبة.
شهدت المؤتمرات التي ترأسها فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي مشاركة أكثر من 840 مليون دولار، وأكدت كل من ألمانيا وفرنسا على أهمية إيلاء الاهتمام اللازم للوضع في السودان بالتزامن مع الأوضاع في الشرق الأوسط بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل.
أثنى مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أهمية الضغط الدولي لدفع الطرفين السودانيين إلى التفاوض والتوصل إلى حل سلمي للأزمة، حيث تخشى الدول الأوروبية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان وضرورة وقف النزوح واللجوء من جراء الحرب.
تحدثت الوزيرة الألمانية عن الحاجة الملحة لإيجاد حل سلمي للنزاع في السودان ودعت الجتماع الدولي إلى تكثيف الجهود الدولية المشتركة للحد من تداعيات الحرب على الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي برمتها.
تذكر المسؤولون الأوروبيون على أهمية عمل الجميع معًا لمنع انهيار الوضع في السودان والمنطقة وتأكيد على ضرورة إيجاد حل سلمي ووقف النزاعات التي أجبرت العديد من السودانيين على النزوح وطلب اللجوء.
يأتي مؤتمر باريس لإحياء الذكرى السنوية لبدء الحرب بين جيش السودان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، ويعكس الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي لهذا النزاع المدمر على السودانيين.