الوضع في الشرق الأوسط متأرجح ويسبب المخاوف من تصاعد النزاع، خاصة بين إسرائيل وإيران، مما دفع دولاً أخرى في المنطقة وجهات دولية مؤثرة مثل بريطانيا والولايات المتحدة إلى التدخل لمنع التصاعد. الكاتب وخبير شؤون الشرق الأوسط، ديفيد روبرتس، يحذر من تحول الصراع الحالي إلى حرب إقليمية أكبر، مع التركيز على حرب الظل بين إسرائيل وإيران التي تستمر منذ عقود.
قبل قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق، أطلقت إيران تحذيراً مبكراً لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، مما سمح لهم بالتحضير لهجوم محتمل. وعلى الرغم من أن الرد الإيراني لم يسفر سوى عن إصابة واحدة فقط، يثير السؤال: هل كان هذا فشلاً لإيران أم استراتيجية محسوبة؟ وهل ستتصاعد التوترات أكثر؟
تصريحات البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة تدل على أن القيادة الإيرانية تفضل انتقامًا مدروسًا بدلاً من ضربة مدمرة قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر. من المتوقع أن ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني، وقد تتضمن الرد استهداف “وكلاء إيران” في المنطقة، وهذا يثير مخاوف بشأن برنامج إيران النووي.
وعلى الرغم من الاحتمالات المظلمة التي يطرحها روبرتس، يبقى الجانب المشرق في الوضع هو عدم قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية بمفردها واحتياجها للدعم الأمريكي. يتوقع الكاتب أن تكون القوات الأمريكية متمركزة في الخليج، لكن الإدارة الأمريكية لم تعلن بعد موقفها من الانضمام إلى عمليات عسكرية محتملة.
بضرباتها المحدودة، يمكن أن تستمر إسرائيل في استهداف الجماعات المرتبطة بإيران في المنطقة، مع تصاعد المخاوف من هجوم إيران على برنامجها النووي. وفي حال تصاعد الصراع، يتوقع الكاتب تضاعف التوترات إلى مناطق أخرى مثل لبنان واليمن.
من المهم أن يتدخل الغرب لمنع تصاعد النزاع في الشرق الأوسط، حتى لا تنتقل التداعيات السلبية إلى أنحاء أخرى من العالم. ورغم التوترات الراهنة، يبقى الأمل بعدم تفاقم الصراع والعثور على حل دبلوماسي يحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version