تحدثت الدكتورة ليزلوتي أودغارد، الباحثة في قانون البحار، عن مواقف الصين في بحر الصين الجنوبي والقطب الشمالي وأكدت أهمية هذين المسألتين بالنسبة للصين نتيجة لأهميتهما الاستراتيجية. وتعمل الصين جاهدة لفرض وجودها في القطب الشمالي، على الرغم من بعدها عنه، بغية تعزيز موقعها الإستراتيجي في المنطقة. فيما يلي مقتطفات من المقابلة التي تشير إلى أسباب تحركات الصين في هاتين المنطقتين.

تشير الباحثة إلى أن بحر الصين الجنوبي يعتبر منطقة حيوية بالنسبة للصين، نظرًا لاحتوائه على موارد طبيعية هامة ولأهميته الاستراتيجية كمنطقة عسكرية شبه مغلقة قريبة جدًا من الصين. من هنا تستخدم الصين مواردها في المنطقة كوسيلة لإظهار قوتها أمام الدول الأخرى وضمان سيطرتها على المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، ترغب الصين في توسيع نفوذها في المنطقة من خلال بناء قواعدها العسكرية والتأكيد على سيادتها على المنطقة.

فيما يتعلق بالقطب الشمالي، فإن الصين تعتبر نفسها دولة قريبة من المنطقة، على الرغم من بعدها الجغرافي عنه. تتبنى الصين استراتيجية محدودة واستنادها إلى الحقوق الدولية لتعزيز وجودها في المنطقة. تبرر الصين انتشارها في القطب الشمالي بما يتماشى مع القوانين الدولية وتتفادى الالتزام بالقوانين الدولية في بحر الصين الجنوبي.

تشير الباحثة إلى أن مفهوم السيادة الصينية في بحر الصين الجنوبي والقطب الشمالي يعتمد في الغالب على تفسير الصين للقانون الدولي وحقوقها التاريخية والإستراتيجية. تستخدم الصين القوة لتحديد حدودها البحرية وتمارس سيادتها لتعزيز موقعها كدولة قوية في المحيطين. من المهم أن تتفهم الدول الأخرى هذا النهج الذي تتبناه الصين لتفوقها الإستراتيجي في هاتين المنطقتين.

تعمل الصين بجد على فرض سيادتها وحدودها في بحر الصين الجنوبي والقطب الشمالي من خلال استخدام القوة والقانون. تعتمد الصين على استراتيجية قانونية لتحقيق مصالحها في المنطقتين وترافقها استراتيجية محدودة استنادًا إلى حقوقها الدولية. من المهم على الولايات المتحدة وأوروبا والدول الأخرى متابعة هذا التطور والاستجابة بشكل مناسب لحماية مصالحها وضمان الاستقرار في هذه المناطق الحيوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version