حذرت الباحثة الأميركية، داليا داسا كاي، من أن هجمات إسرائيل على أهداف إيرانية قد تعود بنتائج عكسية قد تطال المنطقة بأسرها. وذلك بعد هجوم إسرائيل على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الذي قد يرقى إلى تعدي على الأراضي الإيرانية. كما شنت إسرائيل غارة على مجمع سفارة إيران في دمشق مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين وضباط آخرين.
تأتي هذه الهجمات في سياق من التوترات في المنطقة مع اغتيال قادة في حزب الله اللبناني وهجمات من قبل الحوثيين في اليمن على سفن تجارية توجهت نحو إسرائيل. كما قامت فصائل موالية لإيران بمهاجمة مواقع للقوات الأميركية في سوريا والعراق. وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران مع تحالف إسرائيلي يعتقد أنه يتحتم عليه مواجهة إيران مباشرة بدلاً من ملاحقة وكلائها.
يقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اختار تصعيد الحملة العسكرية ضد إيران ووكلائها في المنطقة، وهو ما قد يعرض إسرائيل لمخاطر كبيرة. يروى داخل إسرائيل أن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني كشف عن ضعف إيران، لكنها قد ترد بشكل مباشر على إسرائيل في أي وقت. وعلى الرغم من الدعم القوي للحملة الإسرائيلية داخل إسرائيل، إلا أن هناك مخاطر كبيرة قد تواجهها إسرائيل في حال تفاقم الوضع الإقليمي.
على الرغم من أن تراجع في وتيرة العنف بين إسرائيل وإيران لم يحدث بعد إلى حرب إقليمية، إلا أن التهديدات المتزايدة يمكن أن تفضي إلى نتائج غير مرغوبة. تعتبر الباحثة الأميركية أن إسرائيل تخاطر بشدة عندما تستبعد تداعيات محتملة لهجماتها على إيران ووكلائها في المنطقة، وقد تجد نفسها في موقف صعب في مواجهة ضغوط يمكن أن تفضي إلى تصعيد الموقف.
عليه، يجب على إسرائيل أن تحتوي تصعيد الوضع وتعيد النظر في استراتيجيتها لتفادي تداعيات عكسية قد تكون أكثر خطورة على المنطقة برمتها. إن استمرار الصراعات والتوترات يمكن أن يعرض المنطقة لمزيد من الفوضى والاضطراب، مما يجعل الحاجة إلى حل سياسي ودبلوماسي أكثر أهمية لتجنب الانزلاق نحو حرب إقليمية قد تكون كارثية.