لأول مرة منذ عقود، تعرضت إسرائيل في 13 أبريل/نيسان 2024 لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة من دولة إقليمية، وليس من فصيل مقاوم كما جرت العادة. وتجد إسرائيل نفسها أمام ضغط أميركي وغربي يدعوها لعدم الرد، حيث طالبت بعدم تصعيدها بعدما قصفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل 2024. تصاعد الصراع بين الطرفين يهدد بتبعات خطيرة، وقد تصعدت إيران ردود فعلها لحفظ مكانتها الإقليمية وردع إسرائيل.

تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل يأتي من الأراضي الإيرانية مباشرة، وهو تحد لإسرائيل وتأسيس لقاعدة جديدة في الصراع بينهما. الولايات المتحدة تلعب دورا حاسما في توجيه ردود الفعل وتحديد حدود التصعيد بين الطرفين. العلاقة مع إيران تعتبر أولوية بالنسبة للولايات المتحدة لتهدئة المنطقة وضمان تدفق البضائع والطاقة.

السياسة الأمنية الأمريكية تركز على تعزيز الشراكات مع الدول المنضوية في النظام الدولي القائم على القواعد، وعدم التسامح مع الاعتداء على حرية الملاحة في المنطقة. وتعكس تلك الاستراتيجية التوجه الأمريكي لمواجهة تحدياتها الأكبر مثل الصين وروسيا وتأمين تدفق البضائع عبر الممرات البحرية في الشرق الأوسط.

إيران تركز على الحفاظ على أمنها وتنمية نفوذها الإقليمي، مما دفعها إلى ردود فعل محسوبة على قصف قنصليتها. تأمل إسرائيل في الاستمرار في التصعيد دون التورط في حرب واسعة النطاق. توازنت الردود الإيرانية لتردع إسرائيل دون تصاعد إلى حرب مع الولايات المتحدة.

التصعيد بين إسرائيل وإيران يشكل تهديدا للمصالح الأميركية ويستنزف جهودها ومواردها، مما يخدم مصالح خصومها الأهم. الهدف من التدخل الأميركي هو منع توسع الصراع وتثبيت سقف الرد لتجنب حرب واسعة النطاق والحفاظ على استقرار المنطقة. إسرائيل تواجه تحديات سياسية وعسكرية في ظل التصعيد مع إيران والضغط الأميركي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version