يشير الكاتب بروس إي بكتول إلى أن إيران حصلت على تكنولوجيا تجميع أنظمة الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية. وبناءً على صور وأوصاف من المنطقة، تم استخدام العديد من الصواريخ في الهجوم الإيراني وكانت من نوع “عماد”، وهو صوارخ باليستية متوسطة المدى. كما ذكر أن تعاون كوريا الشمالية مع إيران قد بدأ منذ عام 1980 ولا يزال مستمراً حتى الآن.

ويقول الكاتب أن حوالي 50% من الصواريخ التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل قد فشلت في مرحلة الإطلاق أو تحطمت أثناء الطيران. وبعد دمج “شهاب 3” في قوة الصواريخ الإيرانية، بدأ العمل على تطوير صاروخ جديد بمدى أطول تم تسميته “عماد”. ويشير الكاتب إلى أن هذا الصاروخ الجديد يمكن أن يكون أكثر دقة من الصواريخ الأخرى المتواجدة في مخزون إيران.

وأشار بكتول إلى أن إيران تدعي أن “عماد” قد تم اختباره وأن مداه يبلغ 1700 كيلومتر، وهذا ما يثبته سقوط الصاروخ بالقرب من البحر الميت في إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأخير. كما أشار إلى التعاون الأخير بين كوريا الشمالية وإيران على صاروخ بقوة دفع 80 طناً، الأمر الذي دفع وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على إيران في عام 2016.

ويبين الكاتب أن إيران قد تطور نظمها وأجرت اختبارات على صواريخ باليستية متوسطة المدى مع وقود صلب، مما يزيد من خطرها ويجعلها تقترب أكثر من تطوير صواريخ قادرة على الوصول إلى أهداف أبعد، وهذا يشكل تهديداً كبيراً على حد تعبيره.

في النهاية، يحذر الكاتب من أن تحسينات الصواريخ الباليستية الإيرانية قد تزيد من الخطر الذي تشكله إيران، ويقدم تصورات للمستقبل القريب إذا استمرت هذه التحسينات والتعاون بين كوريا الشمالية وإيران. يذكر أن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية لإيران ووكلائها سيكون ضرورياً للحد من تلك الخطر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.