يعاني سكان بلدات متناثرة بين دير الزور في سوريا والبصرة في العراق من تأثيرات خطيرة ناتجة عن تلوث الهواء والتلوث الناتج عن صناعة النفط. وقد انطلقت جنازات لأشخاص مصابين بسرطان الدم في الشهر الماضي، حيث يقول ذووهم إن الإصابة بالمرض ناجمة عن ملوثات سامة يتم إطلاقها في الجو من خلال حراقات نفطية محلية في شمال شرق سوريا ومنافذ نفطية حكومية في شمال العراق.

وقد وصلت حالات الإصابة بالأمراض المنتجة عن تلوث الملوثات الكيميائية من صناعة النفط في المنطقة إلى أرقام مقلقة. حيث يشير العديد من الدراسات الطبية والبيئية إلى تأثيرات سلبية على الصحة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام المختلفة.

منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن تلوث الهواء يرتبط بحوالي 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا على مستوى العالم، مع حصة وفيات تتجاوز 450 ألف وفاة في العالم العربي، مما يعكس وضعًا خطيرًا يواجه المنطقة.

في بلدة خراب أبو غالب، يُصف سكانها غازات صناعة النفط بالقاتل الصامت، والتي تسببت في تشوهات خلقية وإصابات صدرية وحالات سرطان. وتعتبر الحراقات البدائية المنتشرة في المنطقة وسيلة محلية لتكرير النفط، لكنها تنتج مواد ضارة للبيئة والصحة.

في العراق، تمثل صناعة النفط موردًا رئيسيًا للإيرادات ولكنها تتسبب في تلوث هائل وارتفاع حالات الإصابة بالأمراض، بما في ذلك سرطان الدم، حيث تعتبر البلاد من الأكثر تلوثا في العالم. جهات رسمية تحاول الحد من هذا التلوث ولكن التحديات لا تزال كبيرة.

تشير الدراسات إلى أن تسربات النفط وحرق الغاز وتلوث الهواء قد أثر بشكل كبير على البيئة وصحة السكان في العراق وسوريا. وتشهد مناطق محددة زيادة في حالات السرطان وأمراض أخرى، مما يجعل الحاجة لتدابير وقائية وحماية البيئة أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة وسلامة السكان في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.