تعتبر المحميات الطبيعية في الأردن من الأماكن الهامة التي تساهم في الحفاظ على الحياة البرية والبيئة، حيث تعد الأردن لها 10 محميات تمتد على مساحة تزيد على 5% من مساحة البلاد. وقد بدأت محمية الأزرق المائية في عام 1978 ولاحقًا تم إنشاء مزيد من المحميات لتصل إلى 10 محميات طبيعية تغطي مختلف أنحاء البلاد من الشمال إلى الجنوب.

تركز المحميات الطبيعية في الأردن على التنمية المستدامة والحفاظ على الحياة البرية، وتعدلها بصورة إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية. ويعمل في هذه المحميات قرابة 500 موظف، أغلبهم من المناطق الفقيرة والمهمشة، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للسكان المحليين.

تقوم الكوادر الأردنية بإدارة عدد من المحميات الطبيعية في الخارج، مثل المملكة العربية السعودية واليمن وغيرها، مما يعكس قدرة الأردن في تبادل الخبرات والمعرفة في مجال حماية الطبيعة. وتشير رئيسة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتول العجلوني إلى أن الجمعية حققت العديد من الجوائز الوطنية والدولية، مما يعكس نجاحها وتميزها على الصعيدين المحلي والعالمي.

تعد المحميات الطبيعية في الأردن مكانًا للحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض، وتوفر بيئة مثالية للانتظار وتكاثر هذه الأنواع. وتسهم هذه المحميات أيضًا في تعزيز السياحة البيئية، حيث تعتبر وجهة جذابة للسياح الباحثين عن الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والحياة البرية.

يشكل حفاظ المحميات الطبيعية على البيئة والحياة البرية جزءًا مهمًا من استراتيجية الحكومة الأردنية للحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز التنمية المستدامة. ويعمل الموظفون في هذه المحميات على توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة وتشجيع المشاركة المجتمعية في هذا المجال، بهدف تعزيز وعي الناس بأهمية الحفاظ على الحياة البرية وتحقيق التوازن بين الإنسان والبيئة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.