تمتلك إيران قوة نارية متطورة تُعتبر من بين أقوى القوى النارية في المنطقة، وقد تم استعراض قدراتها بشكل كبير خلال هجومها الواسع على إسرائيل في أبريل 2024. وقد أظهر هذا الهجوم قدرة إيران على استهداف أهداف عسكرية إسرائيلية بنجاح، على الرغم من الجهود الرامية لصد الصواريخ والمسيرات الإيرانية من قبل الدول المتحالفة مع إسرائيل.

وقد استخدمت إيران في هذا الهجوم أكثر من 35 صاروخ كروز و110 صاروخ باليستي من طراز “خيبر شكن”، بالإضافة إلى طائرات مسيرة من طراز “شاهد 136”. وعلى الرغم من الدفاعات القوية التي واجهتها، فإن 9 صواريخ على الأقل تجاوزت الدفاعات الإسرائيلية وأصابت بناية عسكرية.

تتضمن ترسانة الصواريخ الإيرانية صواريخ بالوقود السائل، مثل “شهاب-2” الذي يتميز بمدى يصل إلى 500 كيلومتر، بالإضافة إلى صواريخ بالوقود الصلب مثل “فاتح-110” الذي يتميز بدقة عالية وقدرة على حمل حمولة كبيرة. وتمتلك إيران أيضًا طائرات مسيرة متطورة مثل “فطرس” و”شاهد” التي استخدمت في الهجوم على إسرائيل.

تعتبر إيران ترسانتها النارية قوة ردع وورقة ضغط، وتسعى لتعزيز قدراتها وتحسين دقتها من خلال استعراض قدراتها الاستراتيجية والتكتيكية. وقد استفادت إيران من الاختبارات الميدانية وتطوير الأسلحة من خلال توريد أسلحتها وبرامج الإنتاج لحلفائها في المنطقة.

من المتوقع أن تستمر إيران في تحسين دقة وقدرة صواريخها النارية، وأن تقدم الأولوية للصواريخ القادرة على ضرب المطارات بدقة. يعتبر ذلك التحسين ضروريًا لتقليل الخسائر الجانبية المحتملة وتفادي ردود الفعل الدولية القوية، وكذلك لتعزيز القدرة الردعية أمام القوى الخصم.

بفضل ترسانتها المتنوعة والمتطورة من الصواريخ والطائرات المسيرة، تتمكن إيران من تعزيز قدراتها النارية والاستراتيجية، وتوظيف هذه الأسلحة في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية في المنطقة. كما تمتلك إيران القدرة على الإغراق الناري لإشغال أنظمة الاعتراض الخصم وتحقيق أهدافها بفعالية في المواجهات العسكرية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version