|

هذه الصور ليست مشاهد من فيلم رعب، ولا لقطات من زمن ماض، بل هي نبض حاضرٍ متواصل، يعيشه أطفال غزة كل يوم.
وجوههم التي سترونها هنا، هي مرآة لواقع محاصر بالقصف والجوع والفقد، لكنها في الوقت ذاته، تهمس بما تبقى من أمل، وتصرخ بما يجب أن يُقال.

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تبقى الطفولة في غزة معلقة بين السماء التي تُنذر بالخطر، والأرض التي لم تعد مأوى آمنا. فهل من يسمع؟ وهل من يستجيب قبل أن تُضاف صور أخرى إلى هذا الألبوم المتجدد من الألم؟

 هذه الطفلة الغزية ملامحها تصرخ قبل صوتها، تحاصرها الأواني الفارغة والأجساد المتعبة، في طابور طويل للحصول على وجبة لا تكفي، عيونها المرتعبة ترسم مأساة جوع ممنهج يطال الأطفال قبل الكبار (رويترز)

وداع أخير في حضن الأم، فهذه الأم الفلسطينية تحتضن طفلها الملفوف بكفنه الأبيض، في لحظة وداع مؤلمة تكشف حجم الفقد والخذلان. لم يكن الطفل مقاتلا، بل مجرد ضحية أخرى للغارات الإسرائيلية التي لا تفرق بين مستشفى ومنزل (رويترز)

طفلان فلسطينيان يتجولان بين أنقاض مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة، يبحثان بنظرات مذهولة عمّا تبقى من مأوى وحياة، بعد غارة إسرائيلية دمّرت المكان في مدينة غزة (رويترز)

هذا الطفل الذي يرتدي قميصًا أحمر، يقف وسط أنقاض منزله، يحدّق في الخراب وكأنه يحاول فهم كيف تغيرت حياته بين عشية وضحاها وخلفه أخوه ينقب بين الحجارة عن بقايا الذكريات (رويترز)

أم ثكلى تتشبث بطفلها المسجّى، وأقارب يمدّون أياديهم في محاولة عبثية لتوديع من رحلوا بلا ذنب سوى أنهم من أهل غزة الصامدة (رويترز)

طفل يحتضن شقيقته الصغيرة فوق حطام منزلهما، خلفهما بقايا البنيان، وأمامهما مستقبل بلا ملامح، نظراتهما تحكي قصة الصمود الطفولي في وجه الحرب (رويترز)

تمشي بعكازتين بين خيام النزوح، بخطى ثابتة رغم إعاقتها وظروفها، ومعها شقيقها يبتسم، كأن الحياة ما زالت تلمع رغم الرماد (رويترز)

طفل وطفلة مصابان يجلسان في ركن بارد داخل المستشفى، الندوب على وجهيهما تحكي ما لا تبوح به الكلمات. نظراتهما بعيدة كأنهما تخطيا أعمارهما بأعوام. (غيتي إيمجيز)

فتى مصاب يرقد على سرير المستشفى، وابتسامة تشع من بين وجعه، تتحدى كل الصعاب. والغبار على ملابسه يروي قصة نجاته من تحت الأنقاض. (غيتي إيمجيز)

طفلان يجلسان قرب صف من عبوات المياه، يتأملان الفراغ أمامهما بصمت جائع. مشهد بسيط لكنه يعكس أزمة إنسانية معقّدة، تتجاوز حدود الشحّ إلى الإهمال المتعمد، والشعور بالخذلان. (غيتي إيمجيز)

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.