في الأوساط الإعلامية والفنية في مصر، تسبب تزاحم الصحافيين في جنازة الفنان الكبير صلاح السعدني في فتح النقاش حول أخلاقيات تغطية جنازات المشاهير. وقد أثارت هذه الحادثة حزن واستياء أسرة الفقيد، مما دفع بنقابة المهن التمثيلية المصرية إلى إصدار بيان تناشد فيه الصحافيين عدم حضور عزاء الفنان الراحل. وطالبت بوضع قواعد تحدد آليات حضور الصحافيين في جنازات المشاهير المستقبلية.
تلقى بيان الفنانين استقبالًا سلبيًا من بعض الأوساط الصحافية التي اعتبرته اتهامًا عامًا للصحافيين. وتم التأكيد على أهمية التواصل والتشاور بين الفنانين ونقابة الصحافيين قبل إصدار بيان مشترك. وأكد وكيل نقابة الصحافيين المصريين على رفض الانتقادات العامة التي تشمل عموم الصحافيين، وأشار إلى ضرورة التحقيق في أية شكاوى ضد صحافيين نقابيين.
تحدثت مواقع التواصل الاجتماعي عن واقعة التجاذب والتزاحم في جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، وأشارت إلى مبالغة في التصوير يجب محاسبة المسؤول عنها. ورغم أن ظاهرة ملاحقة المشاهير لم تكن مألوفة في مجتمعاتنا، إلا أن حل هذه المشكلة يتطلب توازنًا بين حقوق الخصوصية وحق التوثيق، وقد يكون للأزمة نتائج إيجابية مستقبلًا.
تم التأكيد على ضرورة التواصل بين نقابة الفنانين ونقابة الصحافيين لإيجاد حلول لمثل هذه الأزمات في المستقبل. واقترح وكيل نقابة الصحافيين المصريين عقد اجتماع عاجل مشترك يشارك فيه ممثلون عن الفنانين والصحافيين وشعبة التصوير. ويعطي هذا الاجتماع فرصة لمناقشة قضايا الاحترام والتقدير في تغطية جنازات المشاهير.
يجب أن تكون الصحافة والفن مساحة للتعاون والتواصل المستمر لضمان احترام الخصوصية وحقوق الأشخاص الموجودين في مواقف حساسة مثل حالات الحزن والفقد. ويشدد على أهمية وضع قواعد وأسس لحضور الصحافيين في جنازات المشاهير بما يحترم مشاعر العائلات المنكوبة ويمنع التجاوزات التي تنتهك الخصوصية. وعليه، من المهم أن يكون لدى الفنانين والصحافيين الوعي بأهمية التوازن بين الحق في التغطية الإعلامية واحترام الخصوصية والأخلاقيات في التواصل مع قضايا الحزن والفقد.