أعلنت شركة “روبوتيم” الإسرائيلية عن تلقيها أمر شراء من سلاح مشاة البحرية الأميركية لتوريد 200 قطعة من أنظمة الروبوتات الأرضية التكتيكية الدقيقة في صفقة تبلغ قيمتها 30 مليون دولار. اختارت مشاة البحرية نظام “إم تي جي آر 15” الذي يعد واحدًا من فئة الروبوتات التكتيكية الصغيرة الحجم، يمكن تشبيهه بدبابة مصغرة ويمكن تحملها داخل حقيبة الظهر.

تستخدم شركة “روبوتيم” تقنياتها في غزة منذ عام 2014 لاستكشاف الأنفاق التي بنتها المقاومة وفي محاولة التعرف على نشطاء فصائل المقاومة. ورغم الترويج لكفاءة أنظمتها، إلا أن فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حل أحجية الأنفاق في غزة يثير شكوكا في فعالية تلك الأنظمة.

تحتاج إدارة الأنظمة البشرية التي توجه الروبوتات إلى كفاءة، ويثبت فشل جيش الاحتلال في غزة أن كفاءة الجندي البشري قد تكون أساسية في المواجهات العسكرية. التكنولوجيا ليست بالعلاج السحري وقد تواجه صعوبات في بيئات تشغيل معينة.

تقنيات الروبوتات الأرضية محدودة في الأنفاق الضيقة وفي ظل ضعف استقبال الإشارة داخلها. العمليات الحضرية تقلل من فعالية أجهزة الاستطلاع وتجبر القوات المهاجمة على التعامل مع تحديات تكتيكية جديدة.

المقاومة في غزة تستخدم تكتيكات فعالة لمواجهة تقنيات الاحتلال، مثل أجهزة التشويش التجارية والنفق الخداعي. رغم فشل تقنيات الروبوتات في غزة، تستمر الولايات المتحدة في دعم الشركة الإسرائيلية واعتبارها خيارا مهما في صفقات الأسلحة.

فشل تقنيات الروبوتات الأرضية في غزة يثبت أهمية العامل البشري في المعارك، ويجب توخي الحذر في الاعتماد المفرط على التكنولوجيا في المواجهات العسكرية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version