أعلنت الشرطة الأسترالية أن الهجوم الذي تعرض له أسقف الكنيسة الأشورية المطران مار ماري عمانوئيل في سيدني يوم الاثنين كان عملاً إرهابياً. تعرض الأسقف وعدد من الأشخاص الآخرين للطعن من قبل شاب يبلغ من العمر 16 عامًا خلال إلقائه عظة في كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية. تم نقل المصابين إلى المستشفى وتم القبض على المهاجم الذي لم يهدد حياتهم.
أكدت مفوضة الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز أن الهجوم تم وصفه بأنه “إرهابي” وفتح تحقيق في الواقعة من قبل الشرطة المحلية والفيديرالية وأجهزة الاستخبارات. يشمل قانون الإرهاب في أستراليا الأعمال التي تلحق الأذى بالأشخاص وتكون دوافعها سياسية أو دينية أو أيديولوجية، مع الهدف من ترويع الجمهور. وقالت مفوضة الشرطة إن الوصف بأن الهجوم إرهابي لا يعني أن المراهق سيُتهم بجريمة إرهاب.
يشتهر الأسقف الذي تعرض للهجوم بانتقاده للقيود المفروضة بسبب جائحة كورونا ودور اللقاحات، بالإضافة إلى دفاعه عن تفوق عقيدته على الأديان الأخرى. وقد انتقد زعماء الجالية المسلمة وصف الهجوم بأنه إرهابي، معتبرين أن تلك التصريحات تعمل على تأجيج التوتر وعدم تحسين الوضع. وشهدت المنطقة خارج الكنيسة توترًا وغضبًا من قبل المصلين والأهالي بعد الهجوم.
يواصل المراهق المهاجم معالجته في أحد مستشفيات سيدني، ومن المتوقع أن يظل هناك لعدة أيام. يتم متابعة التحقيق في الواقعة من قبل شرطة المقاطعة والشرطة الفيدرالية وأجهزة الاستخبارات للوصول إلى تفاصيل دقيقة حول دوافع الهجوم والخلفية للمهاجم. تطرح هذه الواقعة تساؤلات حول الأمان في المجتمع وضرورة التعايش بين الطوائف الدينية بسلام في أستراليا.