عادة ما يتم التناوب على رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بين الدول الأعضاء دون تحديد محدد. ومن المتوقع أن يحصل رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو على تمديد لولايته خلال القمة التي ستعقد في أبوجا في 7 يوليو. وتأتي هذه الخطوة نتيجة للتهديدات المستمرة التي تواجهها المنطقة من انقلابات وتغيرات غير دستورية في الحكومات.
تم توضيح أن تينوبو يحتاج إلى وقت إضافي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وقد تم تعيينه رئيسًا للكتلة الإقليمية في عام 2023. وتم تمديد ولاية رئيس غانا السابق في السابق لمدة عام بغرض تنفيذ الإصلاحات المؤسسية. وركز تينوبو على ضرورة عدم التهاون مع الانقلابات في المنطقة.
وفي أول اختبار لتينوبو كرئيس لإيكواس، تم الإطاحة بالرئيس المنتخب في النيجر بعد أسابيع قليلة فقط من توليه المنصب. وبعد ذلك، فرضت إيكواس عقوبات على النيجر بما في ذلك إغلاق الحدود وقطع الكهرباء. وتهدد إيكواس بالغزو إذا لم يتم الإفراج عن الرئيس المعتقل وعائلته.
وعلى الرغم من رفع العقوبات عن النيجر، إلا أن هذا لم يعيد الدول المنفصلة إلى الحوار. وقد بدأت هذه الدول بتشكيل تحالفات جديدة مع روسيا والصين، مما يثير التنافس في المنطقة. وتلقى تينوبو دعمًا لفرض عقوبات على النيجر، لكن هذا كلفه دعمه في شمال نيجيريا.
تينوبو لم يخطط في الأصل لغزو النيجر، ولكنه فكر في ذلك كوسيلة لإرسال رسالة إلى السلطات العسكرية في المنطقة. ومع تأثير الانقلاب في النيجر على وحدة نيجيريا، يعد تينوبو أول رئيس يواجه هذا التحدي. مع ذلك، تدخلت إيكواس بقيادته في عدة أزمات في المنطقة، مما ساعد في تخفيف التوترات ونقل المتورطين من سيراليون إلى أبوجا.
رغم النجاحات التي حققتها إيكواس في بعض الأزمات، تواجه تينوبو بعض التحديات في قيادته للكتلة. ويُعتبر أداء تينوبو في السنة الأولى من رئاسته غير مقنع، وقد تسببت سياسته الخارجية في تفاقم الأوضاع في المنطقة. وبالرغم من ذلك، فإن تدخل إيكواس في بعض الأزمات كان ناجحًا وساهم في تهدئة التوترات وحل المشكلات بشكل سلمي.