بحث الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة جيبوتي أهمية دور قوات الاتحاد الأفريقي في تحقيق الاستقرار في الصومال. جاء هذا اللقاء في إطار زيارة قصيرة للرئيس الصومالي، الذي يقوم بجولة في دول مشاركة في البعثة الأفريقية. وتساهم جيبوتي في هذه القوات من خلال إرسال أفراد من جيشها وشرطة لضمان الاستقرار في الصومال.

أثناء الاجتماع، تم تناول سبل ضمان الانتقال السلس إلى بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم السلام. حيث يستعد الاتحاد الأفريقي لبدء عمله في يناير المقبل، ويتعين على القادة المحليين والمجتمع الدولي التعاون لتسهيل هذا الانتقال وتجهيز جميع المتطلبات اللازمة.

شدد الرئيسان على أهمية تعزيز قدرات القوات الأمنية الصومالية، وذلك في سياق خطة التنمية الأمنية التي يتبناها البلد. وقد تم التأكيد على ضرورة تنمية المهارات وإعادة تأهيل القوات الصومالية، لجعلها قادرة على مواجهة التحديات ومهام حفظ الأمن بشكل فعّال.

كما دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى تقديم الدعم المالي المستدام من قبل المجتمع الدولي لبعثة الاتحاد الأفريقي. هذا الدعم يمثل حاجة ملحة للمساهمة في استقرار الصومال وتعزيز السلام في المنطقة. وأكد الرئيس الجيبوتي أيضاً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق أهداف البعثة الأفريقية.

الجدير بالذكر أن جيبوتي تعتبر إحدى دول الرائدة في المشاركة ضمن قوات السلام الأفريقية، وتلعب دوراً مهماً في دعم مساعي السلام الصومالية. من خلال إرسال قواتها، تعكس جيبوتي التزامها العميق تجاه الأمن والاستقرار الإقليمي.

في الختام، تتطلب الأوضاع في الصومال دعماً كبيراً من المجتمع الدولي وكذلك تعاوناً فعالاً بين الدول الأفريقية. فوجود بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة يمثل أملاً جديداً في تحقيق السلام، لكن ذلك يتطلب العمل الجاد والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار الدائم في الصومال.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version