في مقابلة مع وكالة فرانس برس، يرى المستشار ديفيد كاسويل أن الذكاء الاصطناعي يغير بشكل جذري عمل الصحافيين وسيؤدي إلى تغيير جوهري في نظام المعلومات، مما يؤثر بشكل كبير على مستقبل صحافة المستقبل. ويرى كاسويل أن التكنولوجيا ستساهم في إنشاء وسائل إعلامية جديدة وإنتاج محتوى بشكل أكبر بالصوت والفيديو والنص.

فيما يتعلق بتطور الطواقم التحريرية، يشير كاسويل إلى وجود أدوات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة الصحافية، مثل الأداة التي تستخدمها مجموعة JP/Politikens في الدنمارك لزيادة الكفاءة. كما يذكر أن شركة غوغل تعمل على إنشاء أداة Genesis التي ستساعد في تحليل وتلخيص ونسخ المحتوى الصحفي.

يشير كاسويل إلى أن تكلفة استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير الطواقم التحريرية قد انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث يمكن الآن إدارة تدفق المعلومات بسهولة وبتكلفة أقل. ويقول إن هذا يجعل التكنولوجيا أكثر إنفتاحًا للمستخدمين غير التقنيين ويساهم في تغيير كبير في طريقة عمل طواقم التحرير.

فيما يتعلق بمراحل تطور الذكاء الاصطناعي، يرى كاسويل أننا ما زلنا في مرحلة مبكرة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تطور مستمر وإمكانية تنفيذ العديد من الأشياء. ويحذر من أن شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة قد تعمل بوتيرة أسرع من طواقم التحرير، مما يشكل تحديًا لصناعة الإعلام.

يشير كاسويل إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون خطرًا وفرصة في نفس الوقت، حيث يمنح الصحافيين فرصة للمشاركة في نظام إعلامي جديد ويجعلهم يتكيفون مع التكنولوجيا الحديثة. ويقترح أن الصحافة يجب أن تنظم نفسها حول هذه التطورات بدلاً من محاولة مقاومتها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.