حذرت حكومة هولندا من إمكانية التوقف عن استخدام فيس بوك بسبب مخاوف حول حماية البيانات وكيفية استهداف المنصة للمستخدمين. قالت وزيرة الدولة الهولندية للشؤون الرقمية، ألكسندرا فان هوفلين، إنها تجري محادثات مع شركة ميتا لتغيير كيفية تشغيل الصفحات التابعة لها، بناءً على نصيحة هيئة حماية البيانات. وتطالب هوفلين بتوضيح من ميتا حول كيفية تلبية مخاوفها، وإلا فسيضطرون للتوقف عن استخدام فيس بوك.
وقد أثار الاستخدام السابق لفيس بوك من قبل الحكومة الهولندية تساؤلات منذ عامين، وذلك حسب موقع بوليتيكو. تأتي هذه الخطوة في إطار تزايد المخاوف حول الخصوصية وحقوق البيانات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وتعتبر هولندا واحدة من عدة دول تعمل على تشديد الرقابة على شركات التكنولوجيا الكبيرة.
تأتي هذه التحذيرات في سياق حملة عالمية تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى، مع تزايد القلق بشأن سرقة البيانات وتسريبها دون موافقة الأفراد. وتعد هولندا واحدة من الدول التي تشير إلى أهمية حماية بيانات المواطنين، وتضع الخصوصية الرقمية في أولوياتها في ظل التطور السريع للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يشهد زيادة في الوعي بأهمية حماية البيانات والخصوصية الرقمية، ويجب على شركات التكنولوجيا الكبيرة أن تلتزم بمعايير صارمة لحماية بيانات المستخدمين. وتظهر القلق بشكل واضح في السياسات التي تتبناها بعض الحكومات، من أجل ضمان احترام الخصوصية وحماية البيانات الشخصية على الإنترنت.
تستمر هولندا في العمل على تحسين آلياتها لحماية البيانات وضمان سلامتها على الإنترنت، وتعتبر هذه الخطوة محاولة لتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة. وتأتي هذه الجهود في سياق تصاعد التهديدات السيبرانية وسرقة البيانات، وهو ما يتطلب تعاوناً دولياً لمكافحة هذه الجرائم الرقمية وضمان أمان المعلومات الشخصية.
