حتى الآن، لا يزال استشهاد الأسير الفلسطيني وليد دقة في سجون الاحتلال الإسرائيلي يشغل المنظمات الحقوقية والجمعيات المناصرة للقضية الفلسطينية. قام نشطاء من شبكة “صامدون” بتكريم ذكرى دقة في باريس بوضع لافتات طولها يزيد على 18 مترا، معربين عن تضامنهم مع قضيته ومعاناة الأسرى الفلسطينيين. يعاني أكثر من 400 سجين فلسطيني من إهمال طبي متعمد في سجون الاحتلال، ويوجد حوالي 20 سجينا مصابا بأمراض خطيرة، مثل السرطان، نتيجة لظروف الاحتجاز.
وليد دقة كان من بين السجناء الذين تأثروا بالإهمال الطبي والذين فارقوا الحياة، بعد أن قضى 38 عاما في السجون الإسرائيلية. تستنكر الشبكة ومنظمة العفو الدولية هذه الممارسات القاسية وتطالب بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للسجناء. كما تعمل الشبكة على تكريم ذكرى دقة وباقي السجناء من خلال مشاريع ترجمة لكتاباتهم وتحليلاتهم السياسية.
على الرغم من الضغوط التي تواجهها من جهات تقوم بمكافحة الإرهاب والمخابرات، تواصل شبكة “صامدون” نشاطها وتطلق حملات سياسية لدعم المقاومة الفلسطينية والسجناء. تتعرض الشبكة لتهديدات بالحل والمنع في بعض الدول، كما أنها تواجه صعوبات في ألمانيا بسبب تصنيفها كمنظمة غير قانونية، مما يعكس الضغوط التي تواجهها من الحكومات.
تستمر الجهود لتسليم جثمان وليد دقة إلى عائلته، وتكون الرفض الإسرائيلي لهذا الأمر تذكيرا بالإهمال الطبي الذي يمارسه احتلال إسرائيل ضد السجناء الفلسطينيين. منظمة العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة، وتدين استمرار احتجاز جثمان الراحل دقة.
يواصل نشطاء ومنظمات حقوقية تكريم ذكرى وليد دقة والعمل على دعم الأسرى الفلسطينيين وإبراز قضيتهم. تستمر الجهود لتحقيق العدالة والكرامة للسجناء الفلسطينيين، وتستمر المنظمات في التصدي للظلم والانتهاكات التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.