في النهاية، يمكن القول إن الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه إيران في سوريا يركز على جمع العناصر الثلاثة للقوة الناعمة والقوة الخشنة لتحقيق أهدافها. تتحرك إيران باتجاه تشييع السكان واستيلائها على الأراضي والممتلكات لتحقيق التوسع والتحكم، وتغيير الهوية الثقافية والدينية في المناطق التي تسيطر عليها، مما يجعلها مستعدة للتضحية بالموارد البشرية والمالية لتحقيق أهدافها السياسية والدينية. وبالنهاية، يظهر الاستعمار الاستيطاني في سوريا كنموذج يعتمد على الاستغلال والتحكم والتغيير، وتحويل المناطق إلى مستوطنات تشبه المستوطنات الاستيطانية التي تعرفها التاريخ. لذا، يظل هذا الأمر يطرح تساؤلات حول تداعياته على المنطقة والشعوب السورية، وعلى العلاقات الدولية بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version