أعلن البيت الأبيض يوم الإثنين أن حماس تتحمل مسؤولية اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعدما قدم المفاوضون عرضًا للحركة الفلسطينية. ونوه إلى أن المحادثات التي جرت في القاهرة كانت جادة وشارك فيها ممثلون عن الولايات المتحدة، اسرائيل، حماس وقطر. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنه تم تقديم عرض لحماس وأنه الآن على حماس اتخاذ القرار.
لم يقدم المتحدث تفاصيل حول الاتفاق المقترح خشية نشرها بطريقة تعرض الاتفاق للخطر. ويعد ذلك أول تأكيد رسمي من الولايات المتحدة بشأن مشاركة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية في المحادثات. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أوفد ممثلاً له بعد مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حذر من تغيير في السياسة الأميركية إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات لحماية المدنيين في غزة.
تم هذا التحول عقب مقتل سبعة عمال إغاثة من مؤسسة خيرية أميركية في غارة إسرائيلية على غزة. وأشارت واشنطن إلى أن إسرائيل بدأت الآن في زيادة تقديم المساعدات لسكان غزة، وتحركت بايدن للمطالبة بزيادة ذلك، مشدداً على أهمية استمرار هذه العمليات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع الصعبة في غزة.
تعتبر هذه التطورات مؤشراً على الجهود الدبلوماسية التي تبذل لإيجاد حل للصراع في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وتعكس المحادثات في القاهرة والمشاركة الأميركية فيها اهتمام الولايات المتحدة بتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان حماية الحقوق والسلامة للمدنيين.
تحمل حماس مسؤولية كبيرة في اتخاذ القرارات الصعبة التي من شأنها وقف العنف وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المهم أن تستجيب الحركة الفلسطينية للعروض والمبادرات التي تُقدم لها بهدف تحقيق حل سلمي وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار.
