وافق البرلمان الأوروبي بالضيق على إصلاح واسع النطاق لسياسة الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي. شهدت هذه الخطوة تقدم وتراجعا بسبب معاناة من اليمين واليسار، التي على الرغم من اكتساحها للمشهد نجحت في عرقلة التصويت المهم يوم الأربعاء. قالت روبرتا ميتسولا، رئيس البرلمان: “قد استمعنا، وقد تصرفنا، وقد أوفينا بأحد أهم أهداف الناس في جميع أنحاء أوروبا”. أعلنت أن “هذا هو يوم تاريخي”. يهدف الاتفاق الجديد حول الهجرة واللجوء، وهو مجموعة معقدة من خمسة قوانين منفصلة لكن متشابكة، إلى إدارة استقبال وإعادة توطين طالبي اللجوء بأساليب جماعية ومتوقعة، وهو موضوع سياسي مثير للاشتباك كان مصدرًا متكررًا للتوتر منذ أزمة الهجرة في عامي 2015-2016. تستهدف الإصلاح، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في سبتمبر 2020، تحول الصفحة على هذا العصر الذي يذهب كل منهم بمفرده، من خلال جمع جميع جوانب إدارة الهجرة، بما في ذلك تحديد طالبي اللجوء وتسريع إجراءات الحدود وإعادة توطين اللاجئين.
يتضمن اقتراح اللجنة الأوروبية الطموح الذي تم اعتماده من قبل البرلمان والدول الأعضاء في المجلس بعد مناقشة دقيقة، خمسة قوانين معقدة تتعلق بحقوق الإنسان، والأطفال اللاجئين، والخصوصية، والمساهمات المالية، وفترات الاحتجاز، والأمن القومي، والتي أبطأت عملية التشريع. حيث تمت مناقشة القوانين بشكل خاص في المجلس، حيث رأى البلدان آراءً متباينة حسب الجغرافيا والاقتصاد والأيديولوجيا. وسعى أعضاء البرلمان إلى توحيد موقفهم بشكل متحفظ بينما ينتظرون بفارغ الصبر استجابة المجلس، وانتهت المفاوضات بالتوافق في وقت مبكر من يوم 20 ديسمبر.
اعتمد البرلمان هذا التسوية يوم الأربعاء، مع أن معارضة محتدمة، اذ كان من المتوقع أن تكون الفارق أقل من المتوقع بسبب التعبئة. يسمح هذا النتيجة للأحزاب الرئيسية بالتنفس الصعداء حيث كانوا حريصين على الحصول على إصلاح في حملتهم لانتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، معتقدين أنه يمكن أن يظهر للمواطنين أن “الاتحاد الأوروبي ينجز”. ولكن ما إذا كان سيفي بالتوقعات العالية هو سؤال سيحتاج إلى وقت للإجابة عنه. وقد نجد أن القوانين ستستغرق نحو عامين للدخول في القوة الكاملة.
وعلى الرغم من الإجراءات الجادة التي تم اتخاذها في الإصلاح، بينما يأمل المسؤولون في أن تظهر تلك الإصلاحات الفرق باللنسبة للأوروبيين، يعتبر المجتمعون لا يزالون في نضيرة المهمة، حيث يجب أن يتم بنفس الإصرار والوحدة الذي أدى بنا إلى هذا اليوم لجعل الإصلاح حلا حقيقيا في أوروبا. في النهاية، يمكن أن يواجه الإصلاح انتقادات من المنظمات غير الحكومية والجهات القانونية التي تحذر من أن القوانين القاسية التي تهدف إلى وجود قواعد مشتركة وقابلة للتنبؤ قد يؤدي إلى تقارير بالامتناع عن منح الحقوق الأساسية.