لم يُحرز رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أي تقدم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتظل الحالة الإنسانية في القطاع “كارثية”. وأعلنت الدفاع المدني الفلسطيني عن اكتشاف 283 جثة في مقبرة جماعية داخل أراضي مستشفى الناصر في خان يونس، حيث تم استخدام الموقع المؤقت للدفن خلال الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على المنشأة في حصار ثانٍ في شهر مارس أدى لتوقف العمل في المستشفى. وبعد انسحاب القوات العسكرية من خان يونس في وقت سابق هذا الشهر، عاد السكان إلى الموقع بحثاً عن جثث أحبائهم.
وفي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أعطى رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تقييماً متشائماً لوضع محادثات وقف النار بين إسرائيل وحماس. وقال: “لا توجد إمكانية لوقف إطلاق النار ولا هناك أي تخفيف حقيقي للكارثة الإنسانية، آسف للقول، لم يحدث تقدم على أي منها”. لقد كانت المحادثات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى جارية في القاهرة لأسابيع ولم تحقق أي نتائج تذكر.
رفضت حماس الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار المقترح من قبل إسرائيل، مشددةً على أن مطالبها الأساسية هي الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة السكان المهجرين، وإعادة الإعمار. وتقول إسرائيل إن أولويتها هي إرجاع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين بواسطة حماس في غزة.
بعدما تم تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين التي تحتجزها حماس في غزة في وقف إطلاق نار في شهر نوفمبر، فشلت جميع الجهود لتأسيس انتهاء إنساني آخر. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 50 شخصاً على الأقل قتلوا فيما بينهم 14 طفلا في الضربة الجوية عندما قامت إسرائيل بقصف مناطق سكنية بغزة. وفي السياق نفسه، وجد دفاع مدني فلسطيني العديد من الجثث في مقبرة جماعية داخل مستشفى جنوبي قطاع غزة، حيث جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم في الاعتقالات السابقة بالإضافة إلى الضحايا الذين سقطوا في الغارات الليلية المتكررة المتبعة.
بدأت الحركة بالكشف عن الموقع يوم الاحد الفائت، بعد ان كانت قد نشرت بعض الصور وقالت انها رصدت العديد من الدلائل التي تعكس وجود انتهاكات ضد الأديان والمقابر وديمغرافيتها. واوضحت الحركة بالعثور على جثة طفل رضيع يبدو انه كان مدفوناً حياً وليس ميتا، وحتى تدليكه من مالك القبر كانت بعثة الدفاع المدني قد قامت بتوثيق تلك المعلومات.