تعاني مناطق الجنوب اللبناني من تصاعد العمليات العسكرية، مما أثر على القطاع التربوي وحياة الطلاب. تم تقسيم الطلاب إلى فئات، حيث بعضهم اضطر للنزوح والتعلم عن بُعد، بينما ترك آخرون دون تعليم بسبب إغلاق المدارس. وجهت وزارة التربية جهاز تابلت واحد للعائلات النازحة للسماح لأبنائهم بالتعلم عن بُعد، ولكن تجربة التعليم عن بعد لم تكن فعالة.

مصطفى السيد أبو حسن، النازح من بلدة بيت ليف، تحدث عن قلقه بشأن تعليم أبنائه الذي توقف بسبب العدوان، حيث يستقبل بعضهم التعليم عن بُعد وبصعوبة بسبب ضعف الإنترنت. يعاني أطفاله من آثار نفسية سلبية وتغير في سلوكياتهم بسبب الأحداث الصعبة التي يشهدونها، مما يجعل مصير تعليمهم مجهولا.

توضح رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان أن بعض المدارس ما زالت تستمر في التعليم الحضوري في الجنوب، بينما أُغلقت بعض المدارس الواقعة على مقربة من الحدود بسبب التوتر العسكري. يتم تقديم التعليم بشكل طبيعي في معظم المناطق، على الرغم من وجود بعض الأحداث القاسية أحيانا، مما يتسبب في خوف بعض الطلاب.

تشهد الأطفال في المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي ضغوطا نفسية متزايدة، حيث يعيشون في قلق بشأن تعليم أبنائهم ويواجهون تحديات نفسية نتيجة للأحداث الصعبة التي يشاهدونها. المستشارة الأسرية والتربوية تؤكد أهمية دعم الأطفال وتعزيز التحدث عن مشاعرهم وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.

تقدم رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان تسهيلات لطلاب الجنوب المتضررين، بتقديم امتحانات مخففة لهم وضمان استمرار التعليم حتى في الأوقات الصعبة. يجب توفير الدعم والتسهيلات للطلاب للتأكيد على أهمية التعليم والتأثير الإيجابي الذي يمثله في حياة الأطفال، خاصة في الأوقات العصيبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version