العديد من المتظاهرين في الجامعات قاموا بإقامة مخيمات احتجاجية تضامناً مع قطاع غزة وطالبوا إدارات الجامعات بسحب الاستثمارات من إسرائيل. واندلعت احتجاجات في جامعات حول العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة والذي أسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين. تم استدعاء قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي في بعض الجامعات، واعتقل أكثر من 2000 طالب في الولايات المتحدة.

انتقلت الاحتجاجات وحملات القمع داخل الجامعات إلى مناطق أخرى في العالم، مما أدى إلى إقامة مخيمات احتجاجية في جامعات بريطانيا، كندا، وغيرها. ورغم استمرار التوتر في العديد من الجامعات، تم التوصل إلى اتفاقيات بين الطلاب والإدارات تضمنت سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.

اتفقت بعض الجامعات مثل نورث ويسترن وبراون وجامعة روتجرز على سحب الاستثمارات من الشركات التي تعمل في إسرائيل. كما وافقت على تقديم الدعم للطلاب الفلسطينيين وإقامة مراكز ثقافية عربية في الحرم الجامعي. ورفضت بعض الجامعات مثل جامعة كولومبيا وهارفارد مطالب الطلاب، مما أدى إلى تهديد بالطرد للطلاب المتظاهرين.

على الرغم من التحفظات حول الصفقات التي تم التوصل إليها، فإن العديد من الطلاب ومن يدعمهم رحبوا بالانفراجات واتهم آخرون الجامعات بالتراجع تحت الضغط. وتم رفع دعوى قضائية ضد جامعة نورث ويسترن بسبب المخيمات الاحتجاجية. وفي كندا، توصلت جامعة تومسون ريفرز إلى اتفاق مع الطلاب بكشف الاستثمارات ومن ثم النظر في سحبها.

يظهر التقرير أن الجامعات تعمل على التوصل إلى تسويات مع الطلاب والمحتجين من خلال تلبية بعض مطالبهم مثل سحب الاستثمارات وتقديم الدعم للفلسطينيين. وعلى الرغم من وجود التوترات، تبدو الجامعات مستعدة لاستكمال حوار بنّاء مع الطلاب والعمل على تحقيق مطالبهم بشكل مختلف.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.