تم تشكيل التفاصيل النهائية للعلاقة ما بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي مع جبل طارق بعد اجتماع على أعلى مستوى بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وإسبانيا وجبل طارق. تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في عام 2020. وقد تم الاتفاق على مواضيع حساسة مثل المطارات والبضائع وحركة السفر بين الأطراف المعنية. يتوقع أن تستمر المفاوضات في الأسابيع القادمة.
يشير فابيان بيكاردو إلى أن الاتفاق سيجلب علاقة جديدة وديناميكية مع إسبانيا، والتي يمكن أن تبدأ بإزالة السياج الذي يفصل الإقليم البريطاني عن باقي شبه الجزيرة الإيبيرية. يشدد وزير الخارجية الإسباني على أن الاتفاق يضمن بشكل كامل موقف إسبانيا فيما يتعلق بسيادتها، دون مناقشة لملكية الصخرة. ومن المتوقع أن تسمح إزالة السياج بتبسيط عبور الحدود للعمال الذين يعبرون الحدود يوميا، وسيتم نقل نقاط التفتيش لميناء ومطار جبل طارق.
يعد جبل طارق، مثل شمال أيرلندا، واحدة من الأقاليم البريطانية التي تحتوي على حدود برية تختلط مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج من الاتحاد في فبراير 2020. ناقشت المملكة المتحدة تلك الحدود لسنوات، وقد تم التوصل إلى اتفاق نهائي يعالج الوضع في شمال أيرلندا منذ حوالي عام. وفقا لبيكاردو، يعتمد الوثيقة الحالية على اتفاق رأس السنة الذي تم التوصل إليه في نهاية عام 2020 بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تهدف المفاوضات إلى حل وضعية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن يبدأ الاتفاق بإزالة السياج بين جبل طارق وإسبانيا. أثنى جوزيه مانويل الباريس وفابيان بيكاردو على طبيعة “إيجابية” و ”بناءة” للمناقشات التي جرت بينهم في تصريحاتهم لوسائل الإعلام. من المتوقع أن يتم نقل نقاط التفتيش إلى ميناء ومطار جبل طارق، وبإشراف الوكالة الأوروبية المسؤولة عن إدارة حدود الاتحاد. وبناء على الاتفاق، ستتبع قواعد جديدة للعبور لسكان جبل طارق بموجب اتفاق رأس السنة.
يعد جبل طارق موقعا حيوياً لأكثر من 300,000 مواطن إسباني يعيشون في شبه الجزيرة المحيطة به، ويؤكد الباريس أن الاتفاق النهائي سيكون مفيدا لكامبو دي جبرالتار والسكان بشكل عام. ورغم أنه يضمن سيادة إسبانيا تماما، إلا أنه لم يشمل مناقشة امتلاك الصخرة. يشير بيكاردو إلى أن الوثيقة الحالية مستمدة من اتفاق رأس السنة، وتهدف إلى حل وضعية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، ويتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في الأسابيع القادمة.